رئيس التحرير
عصام كامل

خريجو دبلوم المعلمين.. المفترى عليهم!


أعتقد أن معظم جيلنا بدأ حياته العلمية على يد هؤلاء الأفاضل الذين تحولوا في الفترة الأخيرة إلى "ملطشة" التعليم الابتدائى، نعم هؤلاء من أحنوا علينا صغارًا وتعلمنا منهم الكثير من مفاهيم الحياة وشيء من مبادئها عن المدرسين خريجى دبلوم المعلمين أتحدث!

أليس من المؤلم نفسيًا استبعاد خريجى مدارس المعلمين والمعلمات من شغل أي منصب قيادى سواء بالمدارس أو الأقسام الإدارية أو التوجيه الفنى وتتجاهل مسابقات الترقى الأقدمية والخبرة.

أليس من المؤلم نفسيًا أن يسند إشراف المواد إلى معلم حديث من عمر أبنائهم فهل هذا يتفق مع المنطق أن يشرف معلم على معلم خبير؟!

أليس من الظلم أن تستبعد مسابقات شغل الوظائف القيادية بمديريات التربية والتعليم المختلفة خريجى جميع مدارس المعلمين والمعلمات من شغل أي منصب قيادى وتتجاهل تلك المسابقات أقدمية وخبرة تلك المدارس والتي مضى عليها عشرات السنوات في الحقل التعليمى بدءا من مدرس حتى مدير مدرسة، ولكن وزارة التربية والتعليم ارتأت أن تنهى خدمة هؤلا بما لا يليق بتاريخهم المهنى والوظيفى.

نعم إهانة لهؤلاء الذين قضوا 25 عاما وأكثر في مجال التربية والتعليم وكانوا يقومون بتدريس مادة ما علوم أو رياضيات أو لغة عربية ويأتي مدرس حديث إلى المدرسة حاصل على مؤهل عالٍ فتنزع المادة من المعلم الحاصل على دبلوم معلمين وتعطى للمدرس الحاصل على المؤهل العالي بحجة أنه متخصص أليس دبلوم المعلمين متخصصا أم أنه ملطشة التعليم.

وقد كانت بادرة إيجابية من محافظ أسيوط ياسر الدسوقى عندما قرر بقاء حملة دبلوم المعلمين والمعلمات في مواقعهم القيادية كقيادة أولى وثانية بالمدارس التي يشغلون المناصب بها، ولكن قرار التوجيه الابتدائى مع بداية العام الدراسى الجديد جاء مخيبا للآمال، حيث تم استبعاد حملة دبلوم المعلمين والمعلمات من تدريس مواد التخصص "اللغة العربية، الحساب، العلوم" للصفوف "الرابع، والخامس، والسادس" وتم سحب جداولهم الدراسية وتحويلهم إلى مدرس فصل للصفوف الأولى "الأول والثانى والثالث" رغم مرور أكثر من 25 عاما على تدريس مناهج الصف الرابع والخامس والسادس.

ورغم أن الفتوى القانونية للمستشار القانونى لوزير التربية والتعليم بشأن تطبيق اشتراطات الترقى لأعضاء هيئة التعليم الواردة في القانون 93 لسنة 2012 أستثنت الشاغلين لوظائف تعليمية في تاريخ العمل بهذا الباب من اشتراطات التأهيل التربوى إلا أن جميع مسابقات الترقى التي تلت ذلك تنص على الحصول على مؤهل تربوى!

نعم من حق هولاء المعلمين الذين تعلمنا على أيديهم أن نقف بجانبهم... من حقهم أن ينهوا مسيرة عملهم الممتدة لعشرات السنين بشكل لائق.. فهم ليسوا خيلًا للحكومة!!
Aymanpress333@yahoo.com

الجريدة الرسمية