رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. عجائب متهمي «التخابر مع قطر» داخل قفص الاتهام.. إشارة رابعة تتصدر المشهد.. نوم إسماعيل على «البنش» في جلسة أبريل.. «مرسي» يلوح بإشارة الذبح في يونيو 2015.. ومدير

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

استمر النظر في قضية «التخابر مع قطر» لأقرب من عامين، وجهت المحكمة للمتهمين تهمة تسريب وثائق تخص الأمن المصري للإضرار بالدولة، لتضع اليوم الحجر الآخير فيها، وبالتزامن مع عقد الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم على المتهمين في قضية التخابر مع قطر، تستعرض "فيتو" أبرز مشاهد المحاكمة.


علامة رابعة

كان أبرزها تلويح المتهمين المحبوسين في قضية "التخابر مع قطر" بعلامة رابعة، بعد إيداعهم في قفص الاتهام وقبل اعتلاء المحكمة للمنصة لإصدار الحكم، حيث اصطف المتهمون أمام عدسات مصورى الصحف والقنوات الفضائية، لالتقاط الصور، ثم جلسوا في هدوء يتبادلون أطراف الحديث، فيما قام بعضهم بأداء الصلاة، وذلك في جلسة 18 يونيو 2016.

وألقت زوجة المتهم خالد حمدى عبد الوهاب عليه التحية فور وصولها قاعة المحكمة.

تكرر الموقف

كما كرروا الموقف في جلسة 7 مايو 2016، حيث أشار المتهمون في قضية "التخابر مع قطر" من داخل قفص الاتهام، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة، بعلامة رابعة أمام عدسات المصورين، قبل بدء جلسة النطق بالحكم في قضية اتهامهم بالتخابر مع قطر وتسريب مستندات الأمن القومي وبيعها لقناة الجزيرة القطرية.

التلويح لمحاميه

فاجأ الرئيس المعزول “محمد مرسي” الحضور، أثناء جلسة 23 أبريل 2016، بالتلويح والتحية لمحاميه والحضور الموجود داخل قاعة المحكمة، كما أشار أيضا بقبضة يده بعلامة الصمود محاولًا إظهار تماسكه أمام كاميرات وسائل الإعلام المختلفة، وقال بعض الصحفيين الذين حضروا الجلسة خلال بعض التصريحات الإعلامية، إن “مرسي” رفع شارة رابعة من داخل قفص اﻻتهام، مرددًا هو وباقي المتهمين في القضية هتافات معادية لنظام الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، مطالبًا أنصاره بالصمود من داخل القفص.

ولفت الانتباه خلال نفس الجلسة، نوم المتهم أحمد إسماعيل على "البنش" داخل قفص الاتهام، ممددًا وواضعًا ذراعيه فوق عينيه، بينما اعتزل المتهم أحمد عبد العاطى، الذي يرتدى بدلة الإعدام الحمراء باقى المتهمين واتجه إلى جانب من قفص الاتهام، وصلى ركعتين، عاد بعدهما إلى باقى المتهمين وتجدد حديثهم.

وبعد تركيز كاميرات التصوير على قفص الاتهام، تجمع المتهمون الأربعة، أمين الصيرفى وأحمد عبد العاطى وخالد حمدى ومحمد عادل الكيلانى معًا، وبدأوا في رفع شارات رابعة، واستمروا في رفعها لمدة طويلة وهم يبتسمون ويغيرون أوضاع وقوفهم مع الحفاظ على رفع شارتهم وكأنهم في جلسة تصوير.

اصبروا وصابروا

وفي 23 مارس 2016، وجّه الرئيس المعزول محمد مرسي رسالة لأنصاره من داخل قفص الاتهام أثناء المحاكمة الهزلية، قائلًا في رسالته: “لا يكفي أن تكون المحكمة عادلة، لكن يحق لي أن أشعر بالاطمئنان والأريحية في الحديث، ومن حقي أن أبدي دفعي بالطريقة التي أراها، وأقول لهؤلاء المتهمين: “اصبروا وصابروا ورابطوا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، مما جعل القاضى يغلق الميكرفون الخاص بالمتهم الأول، وذلك بعد أن سمح له المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة جنايات القاهرة بالكلام للدفاع عن نفسه.

أنا الرئيس الشرعي

ومنهم أيضًا: "أنا الرئيس الشرعي"، ففى إحدى جلسات محاكمته في قضية التخابر يوم 6 مارس2016، صاح بطريقة هستيرية قائلا: "أتحدث بالصفة التي أقسمت عليها أمام المحكمة الدستورية العليا، أي بصفة رئيس الجمهورية، لا يحدث في تاريخ مصر الحديثة أن يختفي الرئيس دون أن يعلم عنه أحد أي شيء"، وردت المحكمة على ذلك: "ما أنت قدامنا أهو"، وقال أيضًا: "أنا لم أخطر بهذه الجلسة، وأرفض المحاكمة وأنا رئيس جمهورية ولا أنتم قضاتى ولا هذه محكمتي طبقًا للدستور".

حالة إغماء

ومن أهم المشاهد التي تضمنتها محاكمة قضية التخابر، إصابة المتهم السابع، أحمد إسماعيل ثابت بحالة إغماء وفقدان وعي، داخل قفص الاتهام في 23 فبراير 2016، مما استدعى تدخل قوات الأمن المتواجدة بقاعة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، وطلب الإسعاف ونقله خارج قفص الاتهام.

إشارة الذبح

وعن جلسة 29 يونيو 2015، والمعروفة بجلسة إشارة الذبح، والتي اختلف فيها المتواجدون في قاعة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، حول إشارته بـ"الذبح"، فبينما قال حاضرون إنهم لاحظوا أثناء جلسة محاكمة المعزول في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع قطر"، حوارًا بالإشارة بين "مرسي" المتهم الرئيسي في القضية، ومدير مكتبه أحمد عبدالعاطي المتهم بذات القضية، وظهر من حركة أيديهم أن الحوار دار حول تفجير موكب النائب العام ومحاولة اغتياله، قال آخرون إنهم لم يلاحظوا ذلك، أو أن الإشارة كانت يقصد بها شيء آخر غير "الذبح"، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سجالا حول إشارة مرسي، وحالة من الجدل بسبب تزامنها مع اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.

مشادة كلامية

ونشبت مشادة كلامية بين رئيس المحكمة و"المتهم الأول" في القضية في 19 مايو 2015، أثارت كثيرًا من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي بداية الجلسة، وكما يظهر في الفيديو المرفق، قام رئيس محكمة جنايات القاهرة، المستشار محمد شيرين فهمي، بالنداء على "المتهم محمد محمد مرسي عيسى العياط"، الذي كان منشغلًا بتنظيف مقعده داخل قفص الاتهام، مما دفع القاضي إلى إعادة النداء عليه.

وعندما أجاب مرسي بأنه يرد "باستمرار"، احتد رئيس المحكمة على الرئيس الأسبق، وطلب منه ألا يرفع صوته، وهنا برر مرسي رفع صوته حتى يسمعه القاضي، بقوله: "علشان أنت تسمع"، فما كان من الأخير إلا أن رد عليه بلهجة أكثر حدة: "ما اسمهاش أنت."

وفي محاولة لإنهاء المشادة، قام الرئيس الأسبق بالجلوس على مقعده، مبديًا اعتذاره للقاضي، قائلًا له: "لأ حضرتك.. ما تزعلش من أنت حضرتك.. أنا باحترم الناس كويس جدًا"، إلا أن المستشار فهمي واصل تعنيفه له بقوله: "خلاص اسكت مش عاوز أسمع صوت."

الصلاة في القفص

وكانت آخر تلك المشاهد، تأدية أحمد عبدالعاطي، مدير مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي، الصلاة داخل القفص الزجاجي، وذلك قبيل بدء جلسة النطق بالحكم في قضية "التخابر مع قطر"، فيما انهمك باقي المتهمين في أحاديث جانبية داخل القفص.

يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، سوف تصدر حكمها على الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 آخرين من قيادات الإخوان في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر" لاتهامهم بالتخابر مع قطر وتسريب مستندات الأمن القومي وبيعها لقناة الجزيرة.

وكانت المحكمة في الجلسة السابقة، قد أمرت بإحالة أوراق الدعوى إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدام 6 متهمين، وهم أحمد على عبده عفيفى ومحمد عادل كيلاني وأحمد إسماعيل ثابت وأسماء محمد الخطيب وعلاء عمر سبلان وإبراهيم محمد هلال.
الجريدة الرسمية