«الهدهد»: الأزهر دشن مرصدا لمراقبة تحركات «داعش»
استضافت القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السابعة والأربعين، ندوة "الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب".
وشارك في الندوة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، وأدار الندوة سعد المطعني من إذاعة القرآن الكريم.
وقال الهدهد خلال كلمته، إن الأزهر أحسن محاربة الإرهاب خلال تاريخه الطويل، مستندًا في ذلك إلى المنهج التعليمي الأزهري، الذي يتسم بأنه يعتنق المذهب الأشعري من ناحية العقيدة.
وأضاف أن الأزهر اعتنق المذهب الأشعري لأنه الوحيد الذي يعمل على التصالح بين جميع المذاهب الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذا المنهج جمع بين علوم الدنيا وعلوم الدين منذ نشأته الأولى، كما بني على التنوع بمعنى أن طالب الأزهر تعلم وتمرن على تقبل الآراء والتعايش مع المذاهب كلها.
وأكد الهدهد أن الأزهر منذ 125 فتح أبوابه إلى العالم كله للدارسين والطلاب الوافدين، وقال: "عادة الأزهر على طول تاريخه يطور من نفسه، سواء إن كان في المناهج التي يدرسها أو القائمين على التدريس، ويتعامل الأزهر مع مستجدات العصر بمرونة شديدة ويتقبل معظمها ".
تابع الهدهد أن الأزهر يبسط نفوذه وعلومه في جميع بلاد العالم، مؤكدًا أن هناك 70 ألف ماليزي تخرج فيه، و40 ألف نيوزلندي على الرغم من عدد سكانها المحدود، مؤكدًا أن المشيخة أرسلت في العام الماضي 14 قافلة لمعظم بلاد العالم المشتعلة الأحداث لبث روح السلام فيها.
وأكد الهدهد أن الأزهر دشن مرصدا خاصا تحت اسم "مرصد الأزهر الشريف"، وهو منوط بمتابعة جميع ما يخص داعش من تحركات وإحصائيات أولا بأول، ليستطيع الأزهر التحرك ضد تلك المنظمات الإرهابية.
وأضاف الهدهد أن الأزهر يعمل على الجمع بينه وبين المثقفين منذ ثورة يناير، مؤكدًا أن المثقفين لم يجتمعوا على شأن مثلما اجتمعوا داخل الأزهر، ونتج عن هذا الاجتماع وثائق الأزهر التي أبهر بها العالم.
