بالصور.. اختفاء عروسة وحصان المولد من الأحياء الراقية بالمنيا.. الحلوى المعلبة تحل مكانها بعد تحذيرات «الصحة».. «علي»: المحال لا تبيعها.. وصاحب محل: لا نعرضها خشية تحرير المحاضر
«حلاوة زمان عروسة وحصان».. بهذه الكلمات تحدث الشاعر صلاح جاهين عن المولد النبوي، وباتت هذه العناصر من أشهر الرموز التى تدل على اقتراب موعد المولد النبوي، لكن هذه المظاهر اختفت بين أهالي محافظ المنيا، ولم يعد يتبعها إلا قلة قليلة؛ وذلك بعد إحجام قاطني الأحياء الراقية والمدن بالمحافظة عن شراء عروسة المولد المصرية الخالصة.
البدائل
وعلى ذات المنوال وجد أصحاب محال بيع الحلوى أن المواطنين يحجمون عن شراء عروسة المولد المصنوعة من السكر ذات اللون الأحمر و الحصان الفاطمي و اتجهوا الي شراء الحلوى المعلبة من سمسمية و حمصة و فولية وغيرها، و يطلق عليها أهالي المنيا "حلوى العلف " و التي تختلف أسعارها بحسب المنطقة التي تباع فيها.
ويصل سعر العلبة في المناطق الراقية الي نحو 60 جنيهًا في حين تقل أسعارها الي 25 جنيهًا بالأحياء الشعبية، كما يلجأ الباعة الي بيع عروسة المولد المصنوعة من الجلد و القماش كما اختفى الحصان و حل محله الجمل لأول مرة بالمنيا.
تضر بالصحة
ويقول محمود علي أحد أهالي المنيا: «عندما نذهب لشراء حلوى العروسة و الحصان التي تعودنا على شرائها، يقول لنا البائع إنها لم تعد تطرح للبيع خاصة بعد تحذيرات وزارة الصحة بأنها غير صالحة و مضرة بالصحة».
إحجام الأهالي
ويقول محمد رضوان صاحب محل لبيع حلوى المولد: "إننا لم نعد نبيع حلوى المولد القديمة المصنوعة من السكر و التي اعتدنا على أشكالها من العروسة و الحصان ذو الطابع المصري الأصيل و بدأنا في استبدالها بحلوى المعلبات من السمسمية و الفولية و جوز الهند والخشاف وغيرها؛ بسبب إحجام أهالي المدينة و الأحياء الراقية عن شرائها؛ لاعتقادهم بأنها مضرة بصحة الإنسان ، كما أننا كأصحاب محال لبيع الحلوى نخشى أن نعرض العروسة و الحصان المصنوعين من السكر خشية تحرير محاضر لنا".
موروث مصري
وعلى صعيد متصل ما زال أصحاب محال البقالة بمراكز محافظة المنيا التسع والقرى و النجوع يحافظون علي الموروث المصري في احتفالات المولد النبوي الشريف، ويحرص الأب على شراء العروسة و الحصان المصنوعين من السكر لأبنائه و من بعدهم أحفاده.
