رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. ننشر نص تحريات الأمن الوطني في أخطر قضايا الإرهاب.. خلية «حرب» خططت لإلحاق المصريين بمعسكرات «داعش» والجهاد في سوريا وليبيا.. وخططت لاستهداف دور العبادة والمنشآت الهام

فيتو

حصلت "فيتو" على النص الكامل لتحريات جهاز الأمن الوطني في واحدة من أخطر قضايا الإرهاب، المتهم فيها عدد من المصريين بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية متطرفة من بينها جماعة إخوان، وتنظيم "داعش" الإرهابي، والترويج لأفكار جهادية وتكفيرية، والتخطيط لعمليات عدائية ضد مصالح حكومية ودور عبادة، ورجال الشرطة وتعطيل المرافق المختلفة؛ بهدف زعزعة الاستقرار، وتحريض الشباب على الانضمام لـ"داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وإلى نص التحريات:-

التواصل مع "داعش" عبر الإنترنت
جاء في التحريات المقدمة إلى نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، أنه توافرت معلومات من مصادر سرية عن قيام المدعو "محمد حرب" بنشر العديد من الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة في تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم في عمليات عدائية وتكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت المهمة والحيوية خاصة التابعة للأجهزة الأمنية.

وأن المتهم السالف ذكره قيادي بارز بتنظيم "داعش" الإرهابي، كما يقوم بالتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض كوادر التنظيم بالخارج، ويعمل على نشر أفكاره عن طريق المخاطبة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لاستقطاب عناصر ودفعهم للمشاركة فيما أسماه الجهاد في السوري والليبي، وتحريضهم على تلقي تدريبات عسكرية على حرب العصابات والمدن، وطرق تصنيع المتفجرات هناك؛ تمهيدا للعودة للبلاد لتكوين خلية تتخذ من أفكار التكفير والتطرف وتنظيم داعش الإرهابي أيديولوجية لها؛ لارتكاب سلسلة من العمليات الإرهابية المتصلة التي تستهدف ضباط وأفراد القوات المسلحة والداخلية والمنشآت العسكرية والشرطية المهمة والأكمنة والارتكازات الأمنية الثابتة والمتحركة؛ لإحداث حالة من الفزع والرعب بنفوس المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى وتقويض الاقتصاد بهدف إسقاط الدولة المصرية.

وقد ضمت تلك الخلية العديد من العناصر عرف منهم كل من: عمرو إسماعيل محمد الفران، وعمر محمد هاني، ومحمد عبد الفتاح إبراهيم، وأمير علي محمد، وزكريا صبري حسانين، وأحمد فهمي وأحمد الصاوي، وعلي كمال محمد، وخالد عبد الحليم، ومحمد جابر وآخرين.

تدريب على صناعة المتفجرات
وجاء في تحريات الأمن الوطني أيضا، قيام القيادي المذكور بإعداد برنامج لتجهيز عناصر تلك الخلية للقيام بأعمال عدائية ضد أجهزة ومؤسسات الدولة، تضمن عقد لقاءات تثقيفية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت؛ لتجنب الرصد الأمني ويتم خلالها تدارس الأفكار التكفيرية والجهادية وبحث بعض الأمور التنظيمية والتأكيد على فرضية الجهاد ضد السلطة الحاكمة باعتبارها فاقدة للشرعية، ومدهم بالإصدارات الجهادية والتكفيرية التي تؤيد تلك الأفكار، وتكليفهم بالارتباط ببعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة حلوان؛ لتنفيذ عمليات عدائية تجاه قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية بالدولة.

كما أضافت المعلومات والتحريات، أن عناصر الخلية نفذت التكليفات الصادرة لهم من زعيمهم السابق ذكره، وبصحبة عناصر داخل تنظيم كتائب حلوان (وهم إسلام جمال فتحي، وخالد حسن عبد الحكيم، في القضية رقم 621 لسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا، ومحمود أبو حسيبة، ومحمود السيد في القضية رقم 18367 لسنة 2014 جنح حلوان)، بالعمل على تصنيع العبوات المتفجرة؛ تمهيدا لزرعها بخطوط سير قوات الشرطة بمنطقة حلوان، واستهداف دير الأنبا برسوم العريان بمنطقة المعصرة، تزامنا مع ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية.

وأشارت المعلومات والتحريات، إلى نجاح القيادي المذكور في إيجاد خط لتسفير عناصر الخلية للمشاركة بحقول الجهاد الخارجية من خلال ربطهم بثلاثة من العناصر الجنائية وهم: سلامة سعيد، وطلب دياب، وعلي عبد الواحد، وجميعهم من العناصر الجنائية التي تعمل في مجال التسفير لدولة ليبيا مقابل مبلغ مالي قدره ستة آلاف جنيه لكل شخص؛ لمساعدتهم على السفر لدولة ليبيا. 

كما أشارت التحريات إلى سابقة تعرف القيادي محمد عبد العظيم برئيس تنظيم ولاية سيناء يدعى سراج الأشموني، من خلال تواصله معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكلفه الأخير بدفع مجموعة من العناصر الجهادية؛ لإلحاقهم بعناصر تنظيم ولاية سيناء لتلقي دورات تدريبية على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة؛ تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة. 

أسلحة وذخائر
وأكدت التحريات على مشاركة الخلية في تأمين مسيرات جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة حلوان ومشاركتهم عناصر تنظيم كتائب حلوان تنفيذ عمليات عدائية تجاه قوات الشرطة، واقتحام قسم شرطة حلوان في القضية رقم 8219 لسنة 2013 إداري حلوان، فضلا عن تلقيهم تدريبات على استخدام السلاح بصحبة عناصر تنظيم داعش، وبتكليف من القيادي محمد عبد العظيم بإحدى المناطق الصحراوية بمدينة 15 مايو.

كما أضافت التحريات، اشتراك محمد عبد الفتاح إبراهيم معهم بتوفير كمية من رمان البلي لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية؛ لاستخدامها في تصنبع العبوات المتفجرة، بالإضافة لرصد تحركات مدرعات الشرطة بمنطقة حلوان؛ تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية تستهدفهم. 

كما أكدت التحريات على حيازة عناصر المجموعة التنظيمية بمحال إقامتهم، لكميات من الأسلحة والذخيرة والعبوات المتفجرة والأدوات والمواد التي تستخدم في إعداد تلك العبوات وأجهزة حاسب آلي تحتوي بعض المواد والكتب والمنشورات التكفيرية، وتم تحرير المحضر اللازم لإثبات الواقعة، وأخطر المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا؛ لاستخراج إذن بضبطهم، وعقب ضبط بعض المتهمين عرضوا على نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية التي تباشر التحقيق بها.
الجريدة الرسمية