رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة مشاهد «الدم وقلة الأدب» في مسلسلات رمضان.. شذوذ جنسى وزنى محارم وألفاظ وشتائم تصل لساحات المحاكم.. عدلي: استخدام الألفاظ الخارجة والسباب يؤكد ضعف العمل نفسه

مسلسل الكبير الجزء
مسلسل الكبير الجزء الخامس

«شتائم ومشاهد جنس وشذوذ» جميعها مشاهد لم «تسلسل مع الشياطين» فانطلقت على شاشات التليفزيون عبر بوابة المسلسلات الدرامية، لاختراق بيوت المصريين دون استئذان وفى النهاية «لا رقابة ولا يحزنون» تواجه هذه الأزمة.


مسلسل «العهد» سجل رقمًا قياسيًا في مشاهد القتل وتجاوز الحد المعقول، فضلا عن كسر العمل لتابوهات فنية درامية، منها شخصية الأم، التي تخلى الأبطال عن قدسية شخصيتها، فضلا عن التفكك الأسرى وشذوذ العلاقات داخل الأسرة، فالأبناء يقتلون أمهاتهم وإخوتهم والعكس.

«الألفاظ الخارجة» وجدت مساحة واسعة بين أبطال «العهد» أيضًا، المسلسلات، بل امتد إلى زنى المحارم فمشهد «هنا شيحة» مع شقيقيها أثار جدلًا واسعًا، عندما رفعت البطلة فستانها طالبة من شقيقها «تدليك» قدمها، فيما ينظر إليها ثم يوجه كلمات لأخيه «لو مش أختى كنت حبلتها».

أما «الكبير» الجزء الخامس، فحضرت الإيحاءات الجنسية بقوة بين مشاهده، ومن بينها ما يدعو للشذوذ الجنسي، خصوصا في مشاهد السجن، وتكرر الأمر مع مسلسل «حوارى بوخارست» وبه كثير من الألفاظ والشتائم الخارجة، وانضم إلى هذه الفئة مسلسل «مولانا العاشق».

نيللى كريم والكاتبة مريم نعوم المعروفتان بجرأتيهما في تناول القضايا، دخلا هذا العام في قضية «الإدمان»، وقررا مواجهتها من خلال مسلسل «تحت السيطرة»، لكن معالجة القضية دفعت المحامى سمير صبرى برفع قضية لمنع عرض العمل، مشيرًا في دعواه إلى أن عددا من القنوات الفضائية عرض مسلسل «هابط» فيه كل أشكال وأنواع الفساد والانحلال من تعاطى الخمور والمخدرات والدعارة. فيما ردت «ناعوم» بقولها إن مسلسل «تحت السيطرة» يهدف إلى توعية الشباب من خطورة الإدمان وتطور التعافى من المخدرات.

الناقد نادر عدلي علق على هذه النوعية من الأعمال الدرامية، قائلا: «هناك 3 أنواع من الأعمال تستخدم الألفاظ الخارجة وغير اللائقة بهدف جذب المتفرج وإضحاكه لكن ذلك شديد السخف، واعتبر أن مسلسلات «رمضان 2015» به أعمال مكتوبة بخفة، ومن خلال سيناريوهات وحوار ضعيف يزيد فيها حجم السباب لضعف العمل نفسه، ومنها مسلسلات «لهفة» و«يوميات زوجة مفروسة أوي» وكذلك «الكبير».

النوع الثالث من التجاوزات، بحسب «عدلي»، تمثل في مشاهد تعاطى المخدرات بشكل يبدو تفصيليا في مسلسل «تحت السيطرة» لنيللى كريم، وإن كانت المؤلفة تريد الوصول بالمشاهد إلى نقل رسالة إلى الجمهور بأضرار التعاطى ولكن عدد المشاهد المقدمة لكيفية تناول المخدرات وتعاطيها يصبح ضد الفكرة نفسها.

«الفنان هشام سليم - عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية» عبر عن غضبه من الألفاظ السيئة التي تستخدم في البرامج والمسلسلات، قائلا: «خسارة أن الأعمال الفنية لم تجد إلا الشتيمة لكى تعبر بها عن شعور.. النقابة لن تقدر الوقوف بمفردها أمام هذا الكم من رأس المال الذي خرب كل شيء». كما تمسك النجم شريف منير برفض كل الألفاظ النابية الصادمة المنتشرة في بعض الأعمال الدرامية، مؤكدًا أنه لا يوجد أي عذر أو سبب أو مبرر لوجودها، مطالبًا بمقاطعة هذا الابتذال.

نقلا عن الورقي
الجريدة الرسمية