الإرهاب يهاجم مصر بالـ«C4».. المادة «المتفجرة» تعادل 7 أضعاف القوة التدميرية لـ«تي إن تي».. تم ضبطها بحوزة متهمي «خلية عرب شركس».. واستخدمت في اغتيال النائب الع

كشفت التحقيقات الأولية في حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، عن أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد، تحتوي مادة شديدة الخطورة وقوية التفجير هي مادة "سي فور"، مما أثار حالة من الجدل بين الخبراء والمحللين، فـ"C4" مادة شديدة الانفجار وأصبح الإرهابيون يستخدمونها في مصر، وكانت تباع دون تقنين بواسطة الإرهابيين في ليبيا.

أكد خبراء المفرقعات أن المادة المستخدمة في حادث تفجير موكب النائب العام، وهي مادة الـ"سي فور" وهي نفس المادة المستخدمة في حادث اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق، وحادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، والذي نجا من الحادث عام 2013.

تدمير الدروع
وتذكر صفحة العلوم العسكرية على "فيس بوك" أن مادة سي فور "C4"، وهي مادة شديدة الانفجار، لها قدرة واسعة على تدمير الدروع، وحسب الخبراء العسكريين فإن العبوة التي تزن كيلوجراما من مادة C4 تعادل في حال انفجارها قوة 10 كيلوجرامات من مادة الـ"تي إن تي" شديدة الانفجار.

ومفجر الـ"سي فور" لَدِن سهل التشكيل، له لون رمادى فاتح، يذوب في مادة الأسيتون، ولا ينفجر بالاشتعال، وإنما يحتاج إلى مفجر مباشر، ويتكون من أربع مواد: "poly Iso Butelene - RDX - MOTOR OIL - Diethyle hexyl" ومن هنا جاءت إضافة رقم 4 لاسمه.

والـ "C4" أو المركب 4 واحد من المتفجرات البلاستيكية المتنوعة، والفكرة الأساسية من المتفجرات البلاستيكية، هي دمج المواد الكيميائية المتفجرة مع مادة غلاف بلاستيكية "plastic binder material" هذا الـ"binder" له وظيقتان مهمتان: كسي المواد المتفجرة، لذلك يصبح أقل حساسية بالصدمة والحرارة، فيجعلها بمأمن نسبي من التفجير، والثانية: يجعل المواد المتفجرة مرنة ومطاوعة بشكل فائق، ويمكنك تشكيله بعدة طرق لجعل الانفجار باتجاهات مختلفة.

7 أضعاف
خبراء الأمن أكدوا أن مادة "سي فور" ذات قدرة واسعة على تدمير الدروع والمصفحات، وتعادل 7 أضعاف القوة التدميرية لمادة "تي إن تي" إضافة إلى سهولة تهريبها، والمادة لدنة وسهلة التشكيل لها لون رمادي فاتح، يذوب في مادة الأسيتون، ولا ينفجر بالاشتعال وإنما يحتاج إلى مفجر مباشر يتكون من 4 مواد.

وينتج السي فور قوة تدميرية تكفي لتدمير مساحات كبيرة، وهو ما حدث في حوادث اغتيال الحريري والنائب العام ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، حسب خبراء الأمن، وظهرت بشكل مباشر في حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية وبعض العمليات في سيناء مثل تلغيم المناطق التي تستهدف الأرتال العسكرية في الشيخ زويد ورفح، حيث كانت المباني والمنشآت تتساقط من دون وجود لهب أو حريق.

التحقيقات الأمنية كشفت أنه تم ضبط كميات كبيرة جدا من هذه المادة المدمرة مع المتهمين في قضية عرب شركس، والذين صدر ضدهم حكم بالإعدام، وكانت الخلية تعتزم استخدامها في عمليات إرهابية واسعة النطاق، المادة يسهل نقلها وتخزينها ببساطة، كما أنها آمنة في التخزين والنقل ويمكن تصنيعها وتركيبها منزليا ولا يمكن كشفها، لذا فتعد السلاح السحري للإرهابيين.

وقد عثرت القوات الأمنية بالعراق أيضا على معسكر تدريب سري تحت الأرض في منطقة بعقوبة خمس سيارات ملغومة معدة للتفجير فضلا عن كميات من مادة السي فور، يستخدمها التنظيم الإرهابي "داعش" في التفجير، كما ضبطت القوات العراقية ورشة للتفخيخ في تل حمرين فيها كميات كبيرة من مادة السى فور شديدة الانفجار.

وقد أكد عدد من خبراء الجماعات الإسلامية أن استخدام متفجرات "سي فور" في عمليات داخل مناطق سكنية مأهولة، يعكس التطور النوعي لعمليات العنف في مصر.