رئيس التحرير
عصام كامل

إقالة الأجهزة الفنية لـ"الأهلي" في منتصف الموسم.. مرض زوجة دون ريفي يمنعه من استكمال مهمته.. الاستغناء عن مايكل إيفرت بسبب تدني مستوى الفريق.. وإقالة بونفرير بعد خسارة الدوري العام


"مبدأ الحساب آخر السنة عفى عليه الزمن".. شعار رفعته الجماهير الأهلاوية مطالبة مجلس الإدارة بالتدخل لتغيير الجهاز الفني للنادي بعد تدني نتائجه وآخرها الهزيمة أمام المقاولون بالأمس، إلا أن النادي الأهلي يعد من الأندية التي ترفض تغيير أجهزتها الفنية في منتصف الموسم.


وعلى مدى تاريخ النادي الأهلي منذ تأسيسه لم يقم مجلس إدارته بتغيير المدير الفني للفريق إلا سبع مرات فقط، وكان الفاصل المشترك بينهم أربعة مدربين وهم البرتغالي مانويل جوزيه وفتحي مبروك وحسام البدري ومحمد يوسف، وكانت هذه التغييرات بسبب تدني نتائج الفريق أو لرغبة أحد المديرين الفنيين في الرحيل عن النادي لعدم وجود الدعم المالي كما حدث مع حسام البدري موسم 2012 - 2013.

دون ريفي
وكانت أول مرة يبدأ النادي الأهلي في تغيير المدير الفني إجباريا للجميع وكانت موسم 1984- 1985 مع الإنجليزي دون ريفي، الذي تولى الإدارة الفنية للنادي الأهلي وحقق نتائج جيدة إلا أن مرض زوجته بالسرطان وقتها أجبره على ترك الفريق والعودة إلى إنجلترا، وتولي الكابتن محمد السايس الإدارة الفنية للفريق.

مايكل إيفرت
وتأتي المرة الثانية بعد ست سنوات وكانت موسم 1991 -1992 بسبب تدني مستوى الفريق على يد الإنجليزي مايكل إيفرت، المدير الفني السابق للمقاولون العرب، ونادي الزمالك، وشهد الفريق معه أسوأ مواسمه منذ تأسيسه ليجبر المجلس على الاستغناء عنه ليتولى أنور سلامة المهمة وينجح في تحقيق بطولة كأس مصر.

بونفرير
وفي عام 2002 - 2003 أقال مجلس إدارة النادي الأهلي الهولاندي بونفرير، المدير الفني للفريق بعد خسارته بطولة الدوري العام في المباراة التاريخية أمام إنبي ليتولى بعده المنقذ فتحي مبروك الإدارة الفنية للفريق تحت إشراف كامل من نجم الفريق وعضو مجلس إدارته، محمود الخطيب، وينجح في تحقيق بطولة كأس مصر.

أوليفيرا

وقام بعدها المجلس بإسناد المهمة للبرتغالي أوليفيرا عام 2003 - 2004 ليبدأ أوليفيرا الموسم بتحقيق لقب السوبر المصري بعد الفوز على الزمالك بركلات الترجيح ثم يخفق في تحقيق نتائج جيدة ببطولة الدوري، ويتراجع ترتيب الفريق بعد خسارته العديد من المباريات ليتولى بدلا منه البرتغالي مانويل جوزيه.

حسام البدري
وبعد رحيل جوزيه أسند مجلس إدارة النادي الأهلي الإدارة الفنية للمدرب العام للفريق حسام البدري موسم 2010 - 2011، وبدأت جماهير النادي في عقد المقارنات بين البدري وجوزيه، وتعرض الفريق للخسارة أمام الإسماعيلي في الإسماعيلية، وفشل في الفوز خارج ملعبه لتطالب جماهير النادي برحيل البدري وتهاجمه بقوة بعد الخسارة بثلاثية من الإسماعيلي ليتقدم المدير الفني باستقالته.

عبد الشافي
وتولى عبد العزيز عبد الشافي نجم النادي الأهلي الإدارة الفنية للفريق مؤقتا حتى يتعاقد النادي مع مدير فني أجنبي لينجحوا في إعادة جوزيه مرة أخرى وينجح في تحقيق لقب الدوري العام بعد ابتعاده عن الأهلي وزيادة الفارق في النقاط بينه وبين الزمالك إلى ست نقاط وقتها.

مانويل جوزيه
ويأتي موسم 2011 - 2012 ويرحل مانويل جوزيه ليعود حسام البدري مرة أخرى لتولي مسئولية الفريق وينجح في تحقيق لقب الدوري وكذلك السوبر الأفريقي وكأس أفريقيا إلا أنه اشتكى مرارًا وتكرارًا من عدم دعم مجلس الإدارة له بالصفقات التي يحتاجها ويصر على الرحيل ويقوم مجلس الإدارة بإقالته وتعيين محمد يوسف بدلا منه ويستطيع يوسف تحقيق لقب الدوري وكذلك بطولة أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي.

محمد يوسف
وجاء موسم 2013 - 2014 وتحدث المشكلة الشهيرة بين محمد يوسف وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي ما أدى إلى اتخاذ مجلس الإدارة قرارا بالاستغناء عن الجهاز الفني وتعيين فتحي مبروك مديرًا فنيا، ونجح مبروك في الحصول مع الفريق على بطولة الدوري العام.

خوان كارلوس
وبقي السؤال الذي تبحث جماهير النادي الأهلي عن إجابة له، هل سيرحل الإسباني خوان كارلوس جاريدو بعد نتائج الفريق السيئة مؤخرًا وآخرها المقاولون العرب وابتعاده عن المنافسة على بطولة الدوري؟ أم سيستمر مجلس إدارة النادي الأهلي في سياسته ويقرر البقاء على المدير الفني لنهاية الموسم ضاربا برأى الجماهير عرض الحائط.
الجريدة الرسمية