رئيس التحرير
عصام كامل

"تركي" يعترف بتهريبه مقاتلي "داعش" إلى أوربا.. 2500 دولار مقابل كل فرد.. زرع العناصر بمجموعات اللاجئين السوريين..وأجهزة الاستخبارات الغربية تشكك في الرواية بالرغم من دخول نحو 10 آلاف مقاتل

تنظيم داعش -صورة
تنظيم داعش -صورة ارشيفية

أجرى موقع باز فيد الأمريكي مقابلة مع مهرب يعمل على تهريب مقاتلي تنظيم داعش إلى البلدان الأوربية، ورفض المهرب الكشف عن هويته الحقيقية وأعطى اسما مستعارا له وهو حسن.


وأشار الموقع إلى اعتراف حسن بتقديم المساعدة لمقاتلي داعش للدخول إلى أوربا وقال "لقد ساعدت أكثر من من 10 مقاتلين من عناصر داعش في سوريا والعراق للدخول إلى أوربا على الرغم من اعتقاد الأوربيين خلو بلادهم من عناصر داعش".

وأوضح الموقع أن أجهزة الاستخبارات لم تكشف على ما يدل على تهريب مقاتلين من داعش إلى أوربا، بينما كشف حسن أن مقاتلي داعش تم تهريبهم بين اللاجئين السوريين الذين نقلوا إلى أوربا من تركيا.

وأضاف الموقع أن مسئولين أوربيين نفوا ادعاء حسن وأكدوا أنه لا يوجد دليل على صحة ادعائه، بالإضافة إلى أنه ثاني رجل يروي قصة تهريب مقاتلي داعش إلى أوربا.

ولفت الموقع إلى أن "حسن" يعمل بالتهريب منذ 3 سنوات ويتقاضي 2.500 دولار مقابل كل لاجئ يتم تهريبه من تركيا إلى أوربا من خلال سفينة تنقلهم إلى اليونان.

وقال حسن "إن جميع المقاتلين السوريين والعراقيين في تنظيم داعش الذين تم نقلهم إلى أوربا تظاهروا أنهم لاجئون لكن هم في الأصل من مقاتلي داعش وينتظرون الأوامر لشن هجمات إرهابية في أوربا وسنرى ماذا سيفعلون في أوربا".

وعندما سئل حسن عن خطورة تهريبه مقاتلي داعش لأوربا، قال إن ما يهمه فقط المال وهذا عمله ولا يهمه من يقوم بتهريبه لاجئ أم مقاتل، وسرد حسن قصة صداقته بأحد عناصر داعش عندما التقاه لأول مرة وكان رجلا حليق الذقن وبدا له كأنه لاجئ بسيط وتوطدت صداقتهما واعترف له أنه مسئول في داعش وذاهب لأوربا ليكون حاضرا لتنفيذ أي هجمات، معترفا له أنهم ينشرون مقاتليهم في كل مكان في العالم وينتظرون الأوامر لتنفيذ الهجمات وعندما وصله حسن إلى اليونان قال له الرجل نريد منك أن تجلب إخواننا أيضا مشيرا إلى سفر المزيد من الدواعش إلى أوربا.

وأشار الموقع إلى أن محاولات التهريب ارتفعت مع بداية الحرب الأهلية السورية التي أغرقت تركيا باللاجئين فهناك أكثر من نصف لاجئ سوري، وأكدت وكالة "فرونتكس" وكالة الحدود في الاتحاد الأوربي أن أكثر من 20 ألف لاجئ أغلبهم سوريون هربوا من تركيا إلى اليونان وبلغاريا وقبرص في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي.


وأضاف حسن "في الأشهر التالية، دخل أكثر من عشرة رجال إلى أوربا عن طريق تهريبهم، ولم يكن يتحدث لهم كثيرًا، ولكنه كان يعرف أنهم من عناصر داعش، لأنهم كانوا يدفعون مقابل كل واحد منهم أكثر من الركاب الآخرين".

وأوضح حسن أن المقاتلين الذين هربهم لم يكن يعرف أنهم مقاتلو داعش وينادون بعضهم بالإخوة ومنظمون للغاية ولا يتحدثون إلا لبعضهم البعض ويدفعون الكثير من المال لتهريبهم بل اللاجئين الآخرين، فهم لا يسافرون من أجل السياحة وإنما لديهم رغبة في الموت من أجل مبدأ لهم وهم يحبون الموت أكثر من الحياة.

ونقل الموقع عن رئيس مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوربي "انضم 3 آلاف أوربي لصفوف داعش ولكن الخوف يتمركز عند عودتهم أن ينشروا الرعب في بلادهم بتنفيذ هجمات إرهابية ضد بلادهم".

وأكد مسئولون أنه من المستحيل تسلل مقاتلي داعش بهذه الطريقة إلى أوربا لأن السلطات ستشكف أمرهم عندما يتم تعديل وضعهم لكي يكون وضعا قانونيا عن طريق تقديم الحصول على اللجوء.

وقال مسئول تركي "إن تركيا توترت بسبب تزايد عدد اللاجئين السوريين لكن لا نستطيع غض البصر عن معاناتهم لذلك بقيت تركيا محافظة على سياسة الانفتاح تجاه اللاجئين ولكننا لا نستطيع السيطرة على كل شبر في تركيا وفي حال تأكدنا من أن أحد اللاجئين مقاتل داعشي سيلقى القبض عليه فورا".
الجريدة الرسمية