رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أخطر 10 مناطق في العالم العربي.. "بنغازي" أرض النار و"طرابلس" مقر المؤامرة الدولية.. سيناء أرض الدم.. "جبل الشعانبي" لغم في جسد تونس..و"كوباني"عين العرب المظلمة تنتظر مصيرا مجهولا

فيتو

تعج دول منطقة الشرق الأوسط بالصراعات المسلحة، وتعانى من انتشار التنظيمات الإرهابية، التي تشيع الفوضى بالمنطقة، وتعمل بالوكالة لصالح أجهزة مخابرات إقليمية ودولية، تهدف إلى تفتيت الدول، وتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير.


وبالرغم من إن ثورات الربيع العربي، هدفت منذ بدايتها إلى إحلال الديمقراطية والتخلص من الديكتاتوريات التي تحكم دولنا العربية، كشفت هذه الثوارت الغطاء عن التنظيمات المسلحة والعناصر التكفيرية التي تمكنت في خلق 10 بؤر موزعة على الخارطة، أصبحت تمثل مناطق صراعات مسلحة بين الجيوش الوطنية والميلشيات الظلامية، ولم تعد الظاهرة قاصرة على دولة بعينها يسكنها عفريت الإرهاب، بل امتدت من المحيط إلى الخليج في ظاهرة لا تنذر بالخير.

الخطر لم يعد متمثلا في دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، التنظيم الوليد من رحم الإرهاب الأكبر، الذي خلق إخطر 10 أماكن في العالم العربي، لن تستطيع قدم بشر إن تطأها أو يستقر بها حجر، أو ينبت بها زرعا.

1-  سيناء.. أرض الدم

بما إن شبه جزيرة سيناء في مصر شهدت حدث إرهابي جلل، راح ضحيته نحو 33 من رجال القوات المسلحة، وعقب إعلانه منطقة حرب، أعلنت الجزيرة المصرية عن نفسها رسميا ضمن أخطر المناطق في العالم العربي، في ظل توغل جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تحولت إلى خفافيش ظلام تتنقل بين جبل الحلال والمناطق الحدودية، مما جعلها أرضا متوترة لا يصلح للإقامة بها سوى القوات العسكرية، لمواجه الميليشيات التكفيرية.

2-بنغازي.. الدخان والنار

على الرغم من أن إرهاصات ثورة 17 فبراير ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافى، بدأت من هذه المدينة الهادئة، تمكن تنظيم "أنصار الشريعة" الموالي لتنظيم القاعدة، والميليشيات الأخرى المحسوبة على جماعة الإخوان هناك، إلى تحويل "بنغازي" إلى أرض الدخان والنار، وتكافح الدولة الرسمية وجيشها الوطني للقضاء على هذه التنظيمات التي تتكاثر بشكل مريب.



3- طرابلس.. مقر المؤامرة الدولية

صحيح أن الاشتبكات في ليبيا تشمل جميع التراب الوطنى، ورغم تصدر "بنغازي" للمشهد الإعلامي، إلا إن العاصمة "طرابلس" تعد الأكثر خطورة، وتستضيف المدينة، ميلشيات الإرهاب مجتمعة، سواء تلك المحسوبة على القاعدة، أو عناصر الجماعة الإسلامية المقاتلة، أو ميليشيات الإخوان المنتشرة على كامل التراب الليبي، وتجد هذه العناصر التكفيرية من المدينة ملاذا آمنا، نظرا للغطاء المادي والمعنوي، الذي تقدمه دولتا قطر وتركيا، لهذه العناصر عبر شحنات السلاح والدفاع عنها دوليا.

4- جبل الشعانبى.. لغم في جسد تونس

حل الإخوان في أرض القيروان، فاندلعت الفوضى، وتحولت دولة البوعزيزي الهادئة الساحرة التي كانت ترقد سالمة في حضن البحر المتوسط، إلى مرتع لتنظيم "أنصار الشريعة" الذي يلقى رعاية زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وتوطن التنظيم الإرهابي في "جبل الشعانبي" هناك، وسقط العشرات من رجال الجيش التونسي بين قتيل ومعاق نتيجة تلغيم الجبل وتحويله إلى مقبرة لرجال الجيش التونسي.



5- جبلا عصفور وبودخان في الجزائر

الجزائر باتت على وعد مع الإرهاب، ومع زيادة حدة الصراعات المسلحة في دولة الجوار ليبيا، تحولت جبال الجزائر إلى بيوت لغربان الإرهاب الأسود، وأصبح جبل وفقا المتواجد بولاية وفقا مرتعا لتنظيم "جند الخلافة" الذي أعلن مبايعة "داعش" علاوة على جبل "بودخان" على الحدود التونسية ويعد ممرا آمنا لعناصر تنظيم "أنصار الشريعة"، وتتجرع الدولة الجزائرية من الإرهاب المستوطن للجبال ووصلت الظاهرة إلى جبل "عصفور" على الحدود المغربية، ويعد خطرا داهما لدولتي الجوار.


6- الرقة.. بداية الأزمة

ميلاد تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية الحقيقى، بدأ في الرقة السورية، التي شهدت خروجها إلى العلن رسميا، عقب تخفيها لعقود داخل الأراضى العراقية، وشهدت "الرقة" أيضا ميلاد مشاهد الذبح والرجم، والتنكيل بالحجر والبشر على يد عناصر التنظيم، وتحولت إلى ثكنة عسكرية خاصة للخليفة المزعوم "أبوبكر البغدادي".




7- الموصل.. مسمار في نعش العراق

سيطرة "داعش" على الرقة السورية، وحصولها على التسليح النوعى، وجذب مغناطيسها الإرهابي لعناصر من كل حدب وصوب، تحت مسمى الثورة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فتح شهية التنظيم إلى التجرؤ على أرض العراق ودخول "الموصل" وتحول أجواء "نينوي" إلى هواء برائحة البارود، ومثلت نقطة انطلاقة حقيقة لفتوحات "داعش" الممتالية والتي طال قمعها المسيحيين والإيزيدين.

8- كوبانى.. عين العرب المظلمة

الارتباط العضوي المعلن والخفى بين "داعش" والنظام التركي، شجع رجال "البغدادي" على التحرك نحو مدينة "عين العرب - كوباني" الكردية، لاحتلالها، وتشهد المدينة عمليات قتل وتنكيل بالأكراد، ويتحرك التنظيم بداخله بقوة وبدا أنه على مقربة من التماس مع حليفه التركى على المنطقة الحدودية، وبات الأمل معقودا الآن على قوات "البيشمركة" العراقية، التي تحركت لنجدة أكراد سوريا.





9- آب اليمنية.. مسرح المواجهات المسلحة

اليمن السعيد، تحولت إلى أرض الخوف ومهددة بالانقسام، في ظل اندلاع الصراعات المسلحة بين ميلشيات "الحوثي" الشيعية، من جهة والقاعدة والإخوان من جهة أخرى، وبالرغم من امتداد بقعة الصراع، تمركز القتال المسلح في محافظة "آب" وآصبحت مسرح أحداث للقتال بين جميع الفصائل المسلحة هناك.

10- التبانة.. ممر الإرهاب إلى لبنان

لبنان على وشك السقوط في الفوضى العارمة التي تجتاح المنطقة، تحذير يطلقه بشكل يومي المراقبون للمنطقة، في ظل التحالف المعلن بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، بهدف السيطرة على لبنان وضمها إلى الدولة الإسلامية، وتشهد منقطة "التبانة" صولات وجولات بين رجال الجيش اللبنانى والعناصر التكفيرية التي ترمي إلى السيطرة على مدينة "طرابلس" ذات الأغلبية السنية، وخلق ممر مائي لها وإعلان إمارة إسلامية هناك، وتحول المربع المحيط بالمنطقة إلى حرب شوارع، في ظل تربص "حزب الله" الشيعي، والكتائب المسيحية التي تم تشكيلها تحسبا لنجاح "داعش" في السيطرة على لبنان.




الجريدة الرسمية