رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: الإخوان اختطفوا الخطاب الديني خلال السنوات الماضية.. تصريحات غنيم تؤكد تحالف «الإخوان» و«داعش».. نواجه «الإلحاد» بقوة.. السيسي راجل «عارف ربنا»..ن

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الخطاب الدينى تم اختطافه في السنوات الأخيرة لصالح الأحزاب الدينية والجماعات المتطرفة، موضحا أن العام الذي تولى فيه الإخوان الحكم كان أسوأ عام في تاريخ الخطاب الدينى بمصر.


وأضاف جمعة، خلال حواره ببرنامج «الحياة اليوم»، على فضائية «الحياة»، تقديم الإعلامي عمرو عبد الحميد، أن الإخوان عينوا قيادات على رأس الوزارة غير متخصصين وغير مؤهلين بهدف السيطرة عليها، مشيرا إلى أنهم استعانوا بالأهل والعشيرة لتولى مناصب قيادية في مختلف الوزارات وتحولت المناصب في الوزارة في عهد الإخوان إلى مجاملات.

دين التعايش
وتابع أن الإسلام قادر على التعايش مع أي ديانة أو طائفة في العالم، مضيفا أن الإسلام في تاريخه لم يستبح القتل أو التعذيب أو التخريب.
تحالف الإخوان وداعش. 
وأكد «جمعة»، أن تأييد الداعية وجدي غنيم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، دليلا على وجود تحالف بين «الإخوان» والتنظيم الإرهابي.

تفكيك المنطقة
وأشار «جمعة»، إلى أن الدولة تواجه جماعات متطرفة ولن تتهاون في مواجهتها، موضحا أن هناك قوى عربية وغربية تريد «تفكيك المنطقة»، موضحًا أن «حالة الضعف والتفكك في الأمة العربية هي السبب في استباحة إسرائيل للمسجد الأقصى، وعندما تتوحد الأمة العربية لن تستطيع دولة في العالم المساس بها».

تشدد ومغالاة
وكشف أن من أهم أسباب التشدد والمغالاة هو إقحام غير المتخصصين بالمساجد، مشيرًا إلى أن الخطابة لن تكون حقا مكتسبا لكل من حصل على شهادة أزهرية، موضحا أن لدى الوزارة معايير واضحة للخطابة ومن يخالفها لن يصعد على المنبر وأنه لا خطابة إلا بتصريح رسمى من الأوقاف.

امتحانات الخطابة
وأضاف أن المساجد لن تكون مكانا مباحا لأحد من غير المتخصصين والأصل أن أئمة الوزارة من خريجى الأزهر هم من يعتلون المساجد فقط، مشيرا إلى أنه سوف يتم عقد امتحانات لخريجى الأزهر للحصول على تصريح الخطابة لكل من يريد وذلك بعد عيد الأضحى.

وكشف أنه تم إرسال كشوف بأسماء بعض العاملين بالوزارة إلى وزارة العدل لإصدار الضبطية القضائية لهم، مؤكدًا أنه بمجرد تطبيق الضبطية القضائية سنقبض على أئمة المنابر المخالفين ونعاقبهم وفقا للقانون.

وأشار إلى أن هناك جماعات تريد استغلال الدين للتربح والوصول إلى السلطة وأنه لن يسمح باستخدام المساجد لتحقيق مصالح حزبية، مؤكدا أن الإسلام سرق بسبب توظيفه سياسيا لصالح أحزاب، مضيفا أن أفعال داعش وأعداء بيت المقدس تشوه صورة الإسلام الذي يدعو للتعايش.

وتابع أن لدى الوزارة خطة لتصحيح صورة الإسلام في الإعلام والفن المصرى، مضيفا أنه لا يوجد في ديوان عام الوزارة ولا في مديرياتها أي قيادة إخوانية وتحدى أن يأتى أحد بقيادة إخوانية واحدة في الوزارة.

الإلحاد
ونوه وزير الأوقاف، إن الوزارة ستواجه ظاهرة «الإلحاد» بكل قوة، لأن نهضة مصر لن تحدث إلا بـ«تطبيق الإسلام الوسطي»، مرجعًا السبب في انتشار الإلحاد مؤخرًا، هو ظهور الجماعات المتطرفة كالإخوان وداعش.

وأشار «جمعة»، إلى أنه سيتصدى لأي محاولات لـ«توظيف الدين لخدمة جماعة أو حزب معين»، مضيفًا أنه أعطى العديد من المساجد فرصا كثيرة لاستبعاد غير المتخصصين بها.

وتابع: «الوسطية هي الحل الوحيد لمواجهة التطرف، ومصر لديها رئيس يعرف دينه جيدًا ويتقي ربه، لذلك فالمستقبل مشرق».

وأكد أنه يرفض ممارسة السياسة أثناء أداء مناسك الحج لأن المناسك للعبادة فقط وأنه لا ينبغى أن يتم توظيف مناسك الحج لأي أغراض سياسية أو حزبية، موضحا أنه يتم التنسيق مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتنظيم خطب الجمعة لنشر ثقافة الإسلام الوسطي.

وأضاف أن مهنة الداعية والمفكر الإسلامى أصبحت مهنة من لا مهنة له، مشيرا إلى أنه اتفق مع القيادات المسيحية أن يتم عمل ما فيه صالح الوطن بعيدا عن المصالح الإعلامية.

التبرعات
وتابع أنه يطالب المصريين بعدم دفع أي تبرعات لأى مؤسسة غير رسمية، مؤكدا أنه لن يستطيع أي موظف في وزارة الأوقاف أن يعين شخصا إلا من خلال موافقته الرسمية، متحديا أن يأتى أحد بشبهة فساد داخل ديوان عام الوزارة، لافتا إلى أن هناك شعرة واحدة بين التشدد والمغالاة والالتزام الدينى.
الجريدة الرسمية