رئيس التحرير
عصام كامل

"الإسكان" تعلن الحرب على عشوائية الباعة الجائلين بالمدن الجديدة.. "السادات" تكشف وكرًا لإعداد "المولوتوف" بالمدينة.. مدبولي: لا مجال لتحويل "المدن الجديدة" لعشوائيات.. ولن "نقطع أرزاق" الباعة

مصطفى مدبولي وزير
مصطفى مدبولي وزير الإسكان

بدأت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بوزارة "الإسكان"، حل أزمة الباعة الجائلين بتسليمهم "باكيات ومصاطب"، داخل سويقة في كل مدينة، حيث تم تسليم عدد من الباكيات لهؤلاء الباعة، مقابل سعر رمزى في 4 مدن جديدة.


وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في تصريحات صحفية، إنه لا مجال لتواجد الباعة الجائلين في المدن الجديدة، وتشويهها، ومحاولة تحويلها إلى مدن عشوائية، مؤكدًا أن كل بائع سيتسلم باكية في السويقة التي يتم إقامتها في كل مدينة، بمقابل رمزى، للحفاظ على وجه المدينة الجميل، والمساعدة في عمل هؤلاء الباعة، بشكل حضارى.

وأعلن مدبولى أنه تم تشكيل لجان لحصر الباعة الجائلين على مستوى المدن الجديدة، لتسليمهم باكيات ومصاطب في أي سويقة يتم تنفيذها داخل المدن.

طلبات حجز
وأضاف المهندس جمال طلعت، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، أنه: تم الإعلان عن تلقى طلبات حجز السويقة للباعة الجائلين وتقدم 286 طلبًا، وكان قد سبق لجهاز المدينة إنشاء سويقة للباعة الجائلين بالمجاورة الثالثة بالحي 11 بمساحة 5000م2، بقيمة إجمالية قيمتها 7 ملايين جنيه، بعدد 134 باكية بمساحة 10 أمتار للباكية، لتجميع الباعة الجائلين فيها للحفاظ على المدينة نظيفة.

وتابع: "تم تشكيل لجنة لحصر الباعة الجائلين فعليًا على الطبيعة في كشوف، واتضح أن عدد الباعة الجائلين بأحياء المدينة 116 بائعًا متجولا، مقابل انتفاع يومي بـ18 جنيهًا، وشهريًا 520 جنيهًا، وتم تحديد مبلغ 80 جنيهًا تحت حساب استهلاك المياه والكهرباء والنظافة".

وأعلن طلعت أنه تم تسكين الباعة الجائلين المستحقين بالسويقة وعدد من تقدم للاستلام باليوم الأول 66 بائعًا، وتم النشر والمرور على جميع الباعة الجائلين بأحياء المدينة للتوجه لسرعة إنهاء إجراءات استلامهم للباكيات، مؤكدًا أنه يتم تجهيز حملات مكبرة من شرطة التعمير وشرطة المرافق، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أي بائع جائل بالمدينة بعد المهلة المحددة.

وأوضح المهندس على رشاد، رئيس جهاز مدينة 15 مايو، أنه تم تنفيذ سويقتين بمساحات تتراوح بين 2500 و3 آلاف متر، بتكلفة وصلت إلى نحو 4 ملايين جنيه، بـ50 مصطبة و17 باكية لكل سويقة، بمقاس "1 × 4" لكل سويقة، وكافيتريا وغرفتى أمن وإدارية لكل سويقة، ودورات مياه ومصلى، مشيرًا إلى أن هذه الأمور تراعى آدمية الباعة الجائلين، ولفت رشاد إلى أن إيجار المصطبة 3.5 جنيهات يوميًا، والباكية 9.5 جنيهات يوميًا، وتم تشغيلها أمس الأول.

حملة مكبرة
قاد المهندس خالد أبو العطا، رئيس جهاز مدينة السادات، حملة مكبرة بالتعاون مع الشرطة وأمن الجهاز وشرطة التعمير، لإزالة الإشغالات أمام سويقة الخضار بالمنطقة السكنية الرابعة، التي تسببت في انتشار الفوضى وإعاقة المرور، حتى وصل الأمر إلى غلق طريق عبد الله بن رواحة، من انتشار الباعة، وعمل فراشات غير حضارية، التي تمت إزالتها منذ نحو شهر أيضا.

كما قام أبو العطا، بتسليمهم باكيات داخل سويقة المدينة، وتم تكليف إدارة الأمن بالجهاز بالتواجد "نوبتجيات" ليلا ونهارًا، لضمان تحقيق الهدف المنشود من هذه الإزالة وهو عدم فرض سيطرة هؤلاء الباعة (المخصص لهم باكيات داخل مبنى السويقة)، بالخروج مرة أخرى، واتخاذ الإجراء اللازم تجاههم حال خروجهم من السويقة مجددًا.

وأكد أبو العطا، أنه تم دهان البردورات في اليوم التالي مباشرة من الجهاز لهذا الطريق، وأصبح مفتوحًا أمام السيارات والمارة دون أي إعاقة، وكذا لمن تحدثه نفسه بالخروج إلى الشارع، حيث إنه أمر مرفوض وسيقابل بكل حزم وهو ما حدث أكثر من مرة، موضحًا أن "لتدبير البديل للباعة بسوق الجمعة تم تدبير مكان آخر بديل مؤقت لتداول أعمال البيع والشراء لمدة يوم واحد فقط، وينتهي في مواعيد العمل الرسمية الساعة الثالثة عصرًا، مع التأكيد على تواجد أفراد أمن منتشرين أمام سويقة الخضار لعدم خرق النظام الجديد وحتى يتعود هؤلاء الباعة على المظهر الحضاري للمدينة والالتزام بالبيع والشراء داخل السويقة ومن خلال الباكيات المخصصة لهم وعدم الخروج إلى الطريق وهو ما حدث بالفعل".

وشدد رئيس الجهاز، على أن من يلتزم سيكون له مكان في السويقة الجديدة الجاري تنفيذها ومن المتوقع أن تنتهي خلال 6 أشهر، وجار دراسة اختيار مواقع شاغرة مؤقتة أخرى لفتحها ليوم أو يومين لهؤلاء الباعة بحد أقصى في الأسبوع، مع ضمان التحقق من عدم تواجدهم في هذه الأماكن بعد انتهاء المبيعات، ويحظر تمامًا إقامة أي منشآت داخلها ولو بشكل مؤقت حتى يُضمن إخلاؤها بعد إنهاء المبيعات وعدم تكرار تواجد عشوائيات أخرى.

وكشف المهندس خالد أبو العطا، أنه تم القيام بحملات موسعة لإزالة العديد من الإشغالات على الأسواق التجارية بالمدينة وإزالة الإشغالات أمام سويقة الخضار بالمنطقة السكنية الرابعة سواءً على الأرصفة أو الشوارع المحيطة بالسوق، بعد أن استمرت هذه الإشغالات لمدة تجاوزت عشر سنوات، وتمت إزالة المواقف العشوائية لسيارات الميكروباص أمام مول السلام بالمنطقة السكنية الأولى، وقد تمكنت الحملة من إزالة تعديات على مساحة تصل لنحو 1000 فدان، ضمن الـ70 ألف فدان المغتصبة بعد ثورة 25 يناير، وتم تدمير عدد 4 مساكن و4 آبار كاملة، فضلا عن التحفظ على 4 مولدات وبطاريات، وكانت المفاجأة الكبيرة اكتشاف وكر لإعداد وتجهيز زجاجات المولوتوف التي تورد للخلايا الإرهابية.

وشدد أبو العطا، على أن الأمر لم ولن يقف عند حد اغتصاب مقدرات الدولة بالاستيلاء على أملاكها، ولكنه تجاوز إلي ما يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
الجريدة الرسمية