رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ "غاوي شهرة" لسطوطة الفنجري: شاهدت ابنتي وهي تستحم أكثر من مرة ويا بخت اللي هيتجوزها!

فيتو

بينما كنت قد انتهيت من زيارة لصديقة لي بمدينة الإنتاج الإعلامي.. وأثناء خروجى جاءت عينى في عين رجل يبدو عليه من عمامته وجلبابه أنه من شيوخ الأزهر، مررت بجواره وبعد أن أعطيته ظهري وإذا به ينادي "سطوطة هانم"، توقفت واستدرت قائلة أهلا يافندم.. حضرتك تعرفني؟!

قال: طبعا يا سطوطة هانم وهل يخفى القمر؟!
قلت: ما اتعرفتش على حضرتك!
قال: أنا الشيخ الشهير بـ"التائب" كما يلقبني الشباب السيس!
قلت: بتاع الفتوى التي تبيح للرجل أن يتلصص على الست اللي عايز يتجوزها وهي تستحم؟!
قال: أي نعم!
قلت: وهو أنت ليه مش كلمتني وأنا أمامك وانتظرت حتى مررت بجوارك وأعطيتك ظهري؟!
قال: أصلها علامة مسجلة يافندم وأنا عرفتك منها!
قلت: هي إيه دي يا شيخ؟!
قال: المهم يا ست الكل.. أنتِ ليه معترضة على الفتوى؟!
قلت: يعني أنت ترضى أن شاب يتفرج على بنتك وهي بتستحمى علشان يشوفها هتعجبوا ولا لأ؟!
قال: بصراحة يا قمر أنا أرضى.. وخاصة لأنني "أضمن" بنتى تماما فقد شاهدتها أكثر من مرة وهي تستحم ويا بخت اللي هيتجوزها.. ما تتخيرش عنك كده في الجمال يا ست الكل!
قلت: وهو أنت شوفتنى وأنا بستحمى؟!
قال: لأ.. لكني من الممكن أن أتخيل!
قلت: هل أنت متأكد أنك شيخ أزهري ياللي بتتفرج على بنتك وهي تستحم؟!
قال: نعم أنا متأكد والدليل أنني حاصل على شهادة من الأزهر!
قلت: طب أنت حافظ أحاديث نبوية يعني وكده؟!
قال: حافظ طبعا!
قلت: يعني حافظ صحيح البخاري؟!
قال: دا مضروب.. مافيش حد في التاريخ الإسلامي اسمه البخاري وما تسمونه بصحيح البخاري هذا مسخرة للإسلام ليس إلا!
قلت: والله أنت اللي راجل مسخرة!
قال: لو سمحتى يا مدام ماتغلطيش!
قلت: مدام في عينك.. أنا آنسة!
قال: طب بتستحمي فين!
قلت يا راجل اختشي!
قال: علشان أنا بدور على عروسة تكون شخصية مشهورة زي حضرتك كده!
قلت: هو أنت مش بتخاف من عذاب القبر يا راجل أنت؟!
قال: عذاب القبر هذا إشاعة وهو ليس من الثوابت في الدين!
قلت: طب وإيه رأيك لو مسكت حجر وضربتك بيه في دماغك.. هل يكون هذا من الثوابت في الدين؟!
قال: الحجر ذكر ولو مسكتيه ستكونين زانية.. وأنا لا أرضى لكِ أن تقتليني بالزنى!
قلت: طب أخبطك بشنطتي على نفوخك؟!
قال: الشنطة أنثى وإذا احتكت بي فهذا زنى وأنا لا أرضى أن أزني بـ "شنطتك" الجميلة هذه!
قلت: أنت مش هتورد على جنة!
قال: وهي فين الجنة دى يا ست الكل.. لماذا تصرون أن تتحدثوا عن أشياء لا تعلمون عنها شيئًا!
قلت: لكن الجنة والنار ذكروا في القرآن يابني آدم!
قال: القرآن على عيني ورأسي!
قلت: طب ممكن تقول لي أنت ليه بتعمل كده ودائما تقول ما هو مخالف لشرائعنا وتقاليدنا؟!
قال: لو قلتلك ممكن تتجوزيني وتشهرينى معاكِ؟!
قلت: ماااااشى.. بس أنت قول!
قال: لكن بشرط أن أعرف أين تستحمين!
قلت: ستعرف!
قال: أنا أستخدم مبدأ خالف تُعرف.. لأنني ببساطة أبحث عن الشهرة وأحبها!
قلت: وهل الشهرة تأتي على حساب عقيدتك؟!
قال: سوف أتوب يوما ما وأكتب مذكراتي التي سأنفي من خلالها كل تصريحاتى وأمحوها تماما.. لكني ساعتها سأكون قد حققت مكاسب مادية وشهرة واسعة!
قلت: ومن أين ستكسب المبالغ المادية وأنت مطرود من الأزهر وممنوع من الخطابة!
قال: الخطابة على المنابر لا تحقق الشهرة يا ست الكل.. لكن الفضائيات هي التي تلهث خلف كل ما هو مثير، والدليل أنني هنا في مدينة الإنتاج أتنقل من قناة لأخرى.. وكل قناة تدفع أكثر من مثيلتها كى تجذبنى نحوها!
قلت: لكنهم يسخرون منك ويقدمونك للجمهور على أنك مسخ!
قال: بالعكس.. فهم يحاولون أن يحصلوا منى على تصريحات أكثر إثارة ويتنافسون في ذلك كي تحقق كل قناة سبقا تنفرد به عن مثيلتها وكذلك الصحف والمواقع الإخبارية!
قلت: إذن أنت تريد أن تقول إن الكل مساهم معك فيما تفتي به من فتاوى شاذة؟!
قال: تماما كما تقولين.. فلو قبلتى الزواج مني لن تندمي قط.. وسأضع شهرتي على شهرتك ونبلغ النجوم!
قلت: لكن بشرط!
قال: أؤمرى يا قطة!
قلت: أنت تعلم أنني أعمل في درب الفشارين.. وأنا لن أترك الفشر مطلقا!
قال: ومن قال إنني سأطلب منك ذلك!
قلت: لأنك شيخ وستقول إن الفشر حرام!
قال: ومن الذي أفتى بأن الفشر حرام.. الكذب هو الحرام.. لكن الفشر لا مانع منه بشرط عدم الضرر!
قلت: لي شرط ثان!
قال: أؤمري!
قلت: هتتجوزني بدون أن تتلصص عليا وأنا أستحم!
قال: طب نروح مصيف مع بعض وأشوفك بالمايوه وأنا هقدر أحكم!
قلت: جاتك نيلة فيك وفى فتاويك يا راجل يا مسخرة.. وهل لمثلي أن تفكر في الارتباط بمثلك!
قال: قلبتي ليه يا مزة!
قلت: مزة في عينك.. إن لم تنصرف من أمامي سوف أضربك بهذا الحجر!
قال: حجر لا.. حجر لا.. فهذا ذكر وأنا مش كده.. أنا مش كده!

وهنا ذهب الشيخ من أمامي مهرولا داخل إحدى القنوات ثم أكملت طريقي وعندما وصلت إلى بيتى ومع فنجان القهوة تذكرت حواره فقلت لنفسي: بالفعل فإن الفضائيات والمواقع والصحف هي التي ساعدت مثل هذا الرجل على النيل من ثوابت الدين فقط لكي تحصل على السبق في فتاوى هي أهيف من أن نقف أمامها فقررت أن أكتب لكم ما دار بيني وبينه من حوار لعلكم تفقهون.. قال عايزني استحمى قال ابن المفكوكة ده!
الجريدة الرسمية