رئيس التحرير
عصام كامل

أثر التحرش على نفسية الطفل وطرق تعامل الأم معه

الخبيرة النفسية.سهام
الخبيرة النفسية.سهام حسن.

التحرش الذي أصبح آفة مجتمعنا في الآونة الأخيرة له أبلغ الضرر على نفسية المتحرش بهم، وبشكل خاص الأطفال، فقد يترك جروحا بداخلهم لا تندمل مهما مرت السنوات.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن التحرش له ضرر بالغ على نفسية الطفل، ويحتاج إلى تكاتف الوالدين مع المعلم، وأحيانا يتطلب الأمر إلى تدخل الطبيب النفسي.

تضيف الخبيرة النفسية أن مواجهة تأثير التحرش في الطفل يقع على عاتق الأم، والتي يبرز دورها ويتمثل في الآتي.

يجب أن لا تجعلي طفلك يكتم هذه التجربة فتختزن في اللاشعور لديه، بل لتساعدينه على حكي وسرد تفاصيل ما حدث بصوت عالٍ، حتى يحولها من اللاشعور إلى الشعور، وحتى يمكن التعامل مع المشكلة، وعلاجها حتى إن اضطر الأمر لعرضه على طبيب نفسي يقوم باسترجاع هذه التجربة المؤلمة معه بالتفصيل، ويرى تصور الطفل لهذا الحادث وأثره عليه ومدى شعوره بالذنب أو الغضب أو حتى الشعور بالمتعة من جراء تكراره ورغبته في حدوثه مرة أخرى.

لابد من معرفة التفاصيل من الطفل، وملاحظة الحالة النفسية ومشاعره فسيساعد ذلك كثيرًا في التعرف على الظروف التي هيئت للتحرش، فالشعور بالذنب الذي يشعر به الطفل يوضح أنه لا داعي له وأن عدم علمه بكيفية التصرف هي التي أدت لذلك، وأما شعور الغضب فيجب أن يعرف في أي اتجاه؟ وهل هو تجاه الآباء ؟ أم المعلم أم النادي ؟ أم المجرم نفسه؟ وهل سيؤدي به ذلك إلى الرغبة في الاعتداء على الآخرين والانتقام منهم مثلما حدث له؟ وإذا كان هناك شعور بالمتعة فيجب توضيح شذوذ هذه العلاقة.

إذا تم التكتيم والتعتيم على تلك الجريمة بدافع أن نستر على الطفل أو الطفلة مما حدث فهي سمعة في الأول والآخر، فذلك يساعد المجرم على تكرار جريمته لعلمه بتعاون الأهل معه وتكتمه على فعلته. 
الجريدة الرسمية