رئيس التحرير
عصام كامل

"مرسى" والشاى بالياسمين !!

18 حجم الخط

" اطعم الفم تستحى العين" مثل شعبى يؤمن به الكثير من المواطنين حتى النظام الحاكم نفسه يعمل به منذ تولى الرئيس مرسى حكم البلاد والذى يحاول إعادة أمجاد عهد الرئيس المخلوع مبارك، فى تكويس مؤسسات الدولة فبدلا من أن يضرب أى مسئول تعظيم سلام لأعضاء الحزب الوطنى قبل ذلك أصبحوا يضربونه لأعضاء حزب الحرية والعدالة وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.


كانوا يعيبون على رجال النظام السابق ونجلى المخلوع وزوجته عندما يأخذون شيئًا ليس من حقهم، وها هم اليوم يفعلون ما كان يقوم به الوطنى المنحل بالأمس القريب، الرئيس مرسى يحاول أن يسقى كل معارضيه "شاى بالياسمين " ليكفوا عن انتقاده أو تحويلها إلى معارضة مستأنثه .

كل المسئولين يحاولون نفى تعيين نجل الرئيس بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية دون كل خريجى الكليات بمختلف الدرجات العلمية وملايين العباقرة من مجيدى اللغة الإنجليزية والكمبيوتر، وتم اختيار نجل الرئيس مرسى، وهنا يجب أن نسأل مسئولى الشركة هل اجتازعمر كل الاختبارات كما قال رئيس الشركة، بمجهوده أم باسم أبيه المعروف لكل أعضاء لجنة التقييم، ولا يستبعد أنهم كانوا يطلبون منه الوساطة للحصول على ترقيات أو مناصب أعلى وهل باقى المتقدمين ليسوا على نفس المستوى العلمى لنجل الرئيس أو أكفأ منه، وهل كانوا يتعاملون نفس معاملته أم تلقى السير الذاتية لهم فى صندوق القمامة؟.

والغريب أن كل نظام يجد من يدافعون عنه باستماتة، وفى نفس الوقت الذى يبحث فيه ملايين الشباب عن عمل ولا يجدون نجد أولاد المسئولين معينين، فى أفضل المراكز بالدولة، وأغنى المؤسسات وطبعا بعد ما كل واحد منهم سقى غيره شاى بالياسمين !!.

حتى الرئيس نفسه يحاول إخماد معارضيه عن طريق رشوتهم بالمناصب فقد ترددت أنباء عن تولى الدكتور أيمن نور رئاسة الوزراء خلفا للدكتور هشام قنديل بالرغم من عدم امتلاكه المؤهلات الكافية لتولى هذا المنصب، فكل مؤهلاته أنه سياسى ليبرالى حاصل على دكتوراه فى القانون بعد تخرجه من كلية الحقوق وعمل بالمحاماة والصحافة معا، ولكن الرئيس مرسى يحاول استقطاب معارضيه الذى يشعر بأن لديهم استعدادا للارتماء فى أحضان النظام والاستفادة منه، وكذلك يأمر رجاله باتباع نفس السياسة فى التعامل مع المعارضين، هل يستطيع الرئيس أن يسقى نصف الشعب شاى بالياسمين ؟ ليكف عن التظاهرات ضده وحرق الأقسام ومنع استقلال المحافظات عن الدولة !!.


الجريدة الرسمية