رئيس التحرير
عصام كامل

الزمر يعود من جديد بتصريحات نارية.. دراج: هجوم الزمر على الإخوان محاولة لطرح مصالحة جديدة.. عمارة: فضح تضحية الجماعة بأبنائها في «رابعة».. صفقة بين «الإرهابية» والجماعة الإسلامية ل

عبود الزمر القيادي
عبود الزمر القيادي البارز في الجماعة الإسلامية

اتهم عبود الزمر القيادي البارز في الجماعة الإسلامية، المهاجمين لمقاله السابق في إحدى الصحف المستقلة تحت عنوان «الأسير لا يقود والجريح لا يقرر»، بأنهم لم يقرءوا المقال.

وأكد أنهم لو قرءوه جيدا لشكروه بدلا من انتقاده والهجوم عليه، وقال:" إن تبرؤ الإخوان من كلامه، أضاع فحوى النصيحة، وعادوا بنا إلى النقطة التي نود توجيه سؤال إلى قادتهم عن الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو وما تم فيها من اتصالات".

صفقة سرية
وفي هذا السياق كشف عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشقين، تفاصيل الصفقة السرية التي عقدتها الجماعة الإسلامية بقيادة عبود الزمر وبين جماعة الإخوان.

وأكد عمارة، أن مقال الزمر الأخير لم يكن انسحابا من تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي كما أشار البعض بل كان صفقة بين الجماعة الإسلامية والإخوان من أجل ضمان المشاركة في الانتخابات البرلمانية بعد الإجراءات المكثفة التي اتخذتها الأحزاب المصرية وعلى رأسها حزب النور السلفى لضمان عدم اختراق الإخوان وخوض الانتخابات البرلمانية من خلالهم.

وأدى ذلك إلى إعطاء الإخوان الإشارة الخضراء للجماعة الإسلامية للانسحاب ولو مبدئيا من تحالف دعم مرسي والمشاركة في الانتخابات بقوائم تجمع قيادات الإخوان وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.

وأضاف "عمارة" أنه من المتوقع أن تعلن الجماعة الإسلامية خوض الانتخابات البرلمانية خلال الأيام القليلة القادمة لضمان مشاركة تيار الإسلام السياسي في البرلمان بعيدا عن حزب النور.

وأكد أن الزمر فضح في مقاله الثانى جماعة الإخوان تجاه أبنائها في رابعة العدوية، مشيرا إلى أنها تركتهم لمصيرهم المحتوم وهربت بقياداتها بعيدًا عن الرصاص والنار.

وأضاف "عمارة": "اتفاقى مع ما قاله عبود الزمر لا يعنى اتفاقى مع شخصه، فما زلت أرى أنه السلاح الجديد للجماعة للعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي المصرى من خلال المصالحة الوطنية بعد أن فشلت الجماعة في حشدها".

محاولة لطرح فكرة المصالحة
وفي نفس السياق أكد الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، أن تصريحات الزمر مجرد محاولة لطرح فكرة المصالحة من جديد وتحقيق أي مكاسب جديدة لما يسمى بتيار الإسلام السياسي بعدما خسر كل شيء.

وأضاف "دراج" أنه لم يعد هناك أي طريق سياسي للتيار الإسلامى في المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن خلط الدين بالسياسة هو اقتصار واختصار لمفهوم الدين الإسلامى الذي هو أعظم وأقوى من العمل السياسي.

وطالب" دراج" عبود الزمر وغيره من الساعين للمصالحة بالتوقف عن التدخل في الشأن العام وأن يتفرغوا لشئون الدعوة الإسلامية إذا كانوا يعلمون شيئا بالفعل عن الدين.

يأتي هذا فيما أعلنت الجماعة الإسلامية رفضها المقال الثانى لعضو مجلس شورتها عبود الزمر والذي أعلن فيه ضمنيا تنفيذ مراجعات فكرية لتيار الإسلام السياسي المؤيد لمرسي في مصر. 

وقامت الجماعة بإعلان مشاركتها في تظاهرات اليوم الجمعة المؤيدة للمعزول محمد مرسي في بيان لها منذ قليل والمطالبة بعودته إلى سدة الحكم مرة أخرى.

السكوت عن حق الخيانة
وكرد فعل لمقال الزمر الأخير، نشر حزب "البناء والتنمية" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورة موجهة للشيخ عبود الزمر مكتوبا فيها "السكوت عن الحق خيانة".


الجريدة الرسمية