رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "إيمى" أول عجل أنابيب في مصر.. التجربة تهدف لإنتاج جاموس "مصرى - إيطالى".. العجل يزن 42 كيلو عند الولادة وبصحة جيدة.. والتمويل أبرز معوقات المشروع

فيتو

في تجربة تعد الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط نجحت الدكتورة أميمة محمد توفيق قنديل أستاذ بيوتكنولوجيا الأجنة بقسم التكاثر في الحيوان والتلقيح الاصطناعى بشعبة البحوث البيطرية بالمركز القومى للبحوث في إنتاج أول "عجل أنابيب" عن طريق تطبيق تقنية نقل الأجنة المنتجة معملياً وولادة "إيمى" أول عجلة جاموسى بمزرعة المركز بالنوبارية، لافتة إلى أن  فريق بحثى من المركز القومى للبحوث شاركها.

جاموس "مصرى..إيطالى"

وقالت الدكتور أميمة قنديل إن المشروع هو تطبيق تقنية إنتاج الأجنة معملياً بقسم التكاثر في الحيوان شعبة البحوث البيطرية معمل تكنولوجيا إنتاج الأجنة باستخدام البويضات المجمعة من مبايض الجاموس المصرى وإنضاجها معملياً ثم تلقح بالسائل المنوى الإيطالى المناسب وله صفات وراثية عالية ويتم زرع الأجنة الناتجة في أوساط خاصة لإكمال مرحلة الانقسام والنمو حتى مرحلة البلاستوسيست معملياً حتى اليوم السابع بعد الزرع.

وأضافت أميمة في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه قد تم تنظيم الشبق للأمهات الحاضنة لتهيئة الرحم لاستقبال الأجنة في اليوم السادس بعد الشبق، لافتة إلى أن الشبق هو رعشة الجاموسة في مرحلة معينة، ومتابعة الحمل بالسونار شهرياً وتم ولادة الحيوان طبيعياً وكانت أنثى (مصرى-إيطالى) بصحة جيدة ووزنها 42 كيلوجرام عند الولادة. 

سبب التسمية بـ "إيمى"
وأوضحت الدكتور أميمة أن سبب تسمية العجل بـ"إيمى" يرجع إلى اسم الدلع لها من أميمة لأنه أول عجل تم إنتاجه بمصر عن طريق الأنابيب.

تطبيق التقنية
وأشارت إلى أن هذه التقنية تم تطبيقها على عدد خمس جاموسات وتم تشخيص الحمل باستخدام جهاز السونار ووجد أن عدد ثلاث جاموسات عشار وكانت هذه أول واحدة منهم وفى انتظار ولادة الباقى.

وأضافت أن نتاج الأنابيب أخذ فترة 10 أشهر و10 أيام لإنتاجه عن طريق الأنابيب، لافتة إلى أن الفترة الطبيعية تستغرق نفس المدة.

معوقات المشروع 
وأشارت الدكتورة أميمة قنديل إلى أن المشروع تعرض للكثير من المعوقات، مشيرة إلى أنها بدأت في المشروع منذ عام 2010، لافتة إلى أن الجاموس أسعاره غالية مما أدى إلى وجود 5 جاموسات فقط لاستخدامهم في المشروع إلى جانب التمويل كان من من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وهو الروتين الذي يصعب على الباحثين في وصول التمويل للمشاريع البحثية.

فائدة تطبيق هذه التقنية
أكدت الدكتورة أميمة تطبيق تقنية الأجنة المنتجة معملياً ونقلها في حيوانات المزرعة تعتبر مهمة لزيادة الإنتاج والتحسين الوراثى للحيوان.

وتشمل هذه التقنية تجميع البويضات من الحيوانات التي لها إنتاجية عالية بواسطة استخدام جهاز شفط البويضات بمساعدة جهاز السونار ثم يتم إنضاجها وإخصابها معمليًا في الحضنات وظروف الزرع المناسبة ونقلها إلى حيوانات أقل في الكفائة الإنتاجية والصفات الوراثية، كما يمكن استخدام تقنية نقل الأجنة المنتجة معملياً في استنساخ حيوانات لها صفات وراثية وإنتاجية عالية أو نقل الجينات المسئولة عن الإنتاج والخصوبة أو بتخصيبها بسائل منوى منسب له صفات وراثية وإنتاجية عالية ونقلها إلى أمهات حاضنة وينتج عنها حيوانات لها صفات وراثية عالية. 

ومن الممكن إنتاج أجنة تحمل جينات مقاومة للأمراض أو منتجة لالبان تستخدم في علاج الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر.

وتمتاز تقنية نقل الأجنة المنتجة معملياً بمساهمتها في تقليل استيراد الحيوانات الحية من الخارج وكذلك منع انتشار الأمراض الوبائية نتيجة من استيراد الحيوانات الحية ونقلها.

التمويل وسبل التعاون 

تم بتمويل من أكاديمية للبحث العلمى والتكنولوجيا والمركز القومى للبحوث. وهذا العمل تم من خلال مشروع تعاون علمى بين مصر وبلغاريا بعنوان "تحسين إنتاجية الحيوان بتطبيق التقنيات الحديثة" والباحث الرئيسى للمشروع أ.د. أميمة محمد توفيق قنديل أستاذ دكتور بيوتكنولوجيا الأجنة بقسم التكاثر في الحيوان والتلقيح الاصطناعى-شعبة البحوث البيطرية بالمركز القومى للبحوث. وتم هذا العمل بالتعاون بين المركز القومى للبحوث ومعهد تناسليات الهرم.
الجريدة الرسمية