رئيس التحرير
عصام كامل

لمبات السيسي الموفرة تثير جدلا بشأن التمويل..البعض ينسبه لـ"السيسي" ومحبيه.. آخرون: الحكومة تدعم مقترح المشير..والكهرباء تنفي وتنسبه للقطاع الخاص..والشركة المنتجة: لم نتعاقد مع الحملة

فيتو

مصادر تمويل اللمبات الموفرة التي دعا إليها المشير السيسي ترشيدا للاستهلاك لاقت قبولا كبيرا في الشارع لكن جدلا كبيرا أثير حول تمويل تطبيق التجربة فهناك من أكد أن تمويل تلك اللمبات يقع على عاتق حملة المشير عبد الفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية، وهناك آخرون نسبوها إلى رجال الأعمال فيما ذهب آخرون إلى أن الحكومة متمثلة في وزارة الكهرباء هي من تقوم بذلك، إلا أن مسئولين بالوزارة نفوا ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدين أنها تدعو العامة لترشيد الاستهلاك منذ سنوات.


60 ألف لمبة
من ناحية أخرى، تحركت 6 أتوبيسات تحمل أعضاء من الحملة الرسمية للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية لتوزيع 60 ألف "لمبة موفرة" على ست مناطق شعبية بالقاهرة والجيزة هي " الجمالية والحسين والسيدة زيتب والأميرية وإمبابة والوراق" بمعدل عشرة آلاف لمبة على كل منطقة.

يأتى هذا ضمن حملة "بالتوفير تحيا مصر " التي أطلقتها الحملة الرسمية لتوزيع 300 لمبة موفرة على محافظات الجمهورية.

ممولو اللمبات..محبو السيسي
من ناحيته، قال يوسف البدري عضو مجلس الشعب السابق، والقيادي بـ"حملة كمل جميلك"، إن محبي عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة، هم من يمولون شراء اللمبات الموفرة، التي تقوم حملة المشير بتوزيعها على اﻷحياء الشعبية الآن.

وأضاف في تصريح لـ"فيتو"، "كثير من المصريين ينتظرون من السيسي حلولا غير تقليدية للمشاكل التي تواجه المجتمع، ومنها بطبيعة الحال أزمة انقطاع الكهرباء".

وتابع، "المشير عندما تحدث عن اللمبات الموفرة، لم يقل أنه يواجه أزمة نقص الكهرباء عن طريقها فقط، ولكنه أوضح أنها حل سريع، حتى نتمكن من إقامة محطات كهرباء جديدة بمختلف أنواعها وفق خطة مدروسة، سواء التقليدية منها أو القائمة على الطاقة المتجددة".

رجال الأعمال تشارك في تمويل اللمبات
في سياق متصل، قال بشير حمد، الأمين العام لجبهة «مؤيدي السيسي»، إن عددا من رجال الأعمال وافقوا على مشاركتهم في المبادرة التي أطلقتها الجبهة لإنارة بعض القرى بـ«اللمبات الموفرة».

وأضاف «حمد»، في تصريحات لـ«فيتو»، أن المستشارة جيهان مديح، الأمين العام السابق لحملة «بأمر الشعب» الداعمة للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، أبلغته بتوزيعها خمس «لمبات موفرة» على جميع الوحدات السكينة بإحدى القرى بمحافظة دمياط، مشيرا إلى أن المهندس محمد يونس، المتحدث الرسمي باسم الحملة، أعلن مشاركته في المبادرة، وإنارة إحدى قرى محافظة الدقهلية باللمبات الموفرة.

وجدد «حمد»، الدعوة إلى جميع رجال الأعمال للمشاركة في مبادرة إنارة القرى بـ«اللمبات الموفرة»، لحل مشكلة الكهرباء في مصر، وتنفيذ برنامج المشير السيسي، للمساعدة في النهوض بالبلاد.

الشركة المنتجة للمبات تنفي تعاقدها مع حملة "السيسي"
من جانبه أكد المهندس إبراهيم خيال، رئيس شركة لمبات "الليد" الموفرة، أنه "لم يتم التعاقد مع الحملة الرئاسية للمشير عبد الفتاح السيسي بتوزيع اللمبات الموفرة".

ولفت إلى أن الحملة وزعت اللمبات على محافظات الجمهورية وحصلت عليها من المحال الكبرى بمصر وليس من الشركة الرئيسية.

وأضاف خيال لـ" فيتو"، أن: سعر اللمبة للمنازل 25 جنيهًا وتوفر 5 "وات"، لافتًا أن سعر اللمبة لدى التاجر 20 جنيهًا وتصل في يد المستهلك إلى 25 جنيهًا.

وأكد خيال أنه يرحب بتعاقد الحملة معه، بشرط تحديد مواصفات اللمبة الموفرة، لإجراء مناقصة مع الحملة يتم من خلالها توزيع اللمبات على محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن هذا في صالح البلاد لسد جزء من عجز الطاقة، مشيرًا إلى أن اللمبة توفر 90% من الطاقة المستخدمة في اللمبات العادية.

اللمبات الموفرة مسئولية القطاع الخاص
من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد اليماني المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء أن مسئولية توفير اللمبات الموفرة "الليد" بالأسواق تقع على عاتق القطاع الخاص وليس الوزارة.

وأوضح أن هذه اللمبات تم استخدامها بوزارة الكهرباء لترشيد الاستهلاك. وقال اليماني لـ"فيتو": لا يوجد ربط بين الحملة الرئيسية للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية ووزارة الكهرباء بأي شكل في توفير اللمبات الموفرة، ولم تخطر الوزارة بأي تفعيل لها من قبل الحملة.

وطالب اليماني المصريين بشراء اللمبات الموفرة المعتمدة بعبارة "الأيزو"، منعا لخداع الباعة الجائلين، لافتا إلى أن الوزارة قائمة على خطة ترشيد الكهرباء من سبتمبر 2013.

في سياق متصل، أكد المهندس فتح الله شلبى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء السابق، أن تولى وزارة الكهرباء توفير اللمبات "الليد" الموفرة يكلفها الملايين، لافتا إلى أن الوزارة تمكنت من توفيرها منذ سنوات وكلفتها مبالغ باهظة لطرحها اللمبات بنصف الثمن لنشر ثقافة الترشيد بالمجتمع.

نحتاج تشريعا
وأضاف شلبى لـ " فيتو " أنه من الضرورى سن تشريع لمنع استيراد أو تصنيع اللمبات المتوهجة، مشيرا إلى أنه في حال تعميم استخدام اللمبات "الليد" الموفرة يتم سد عجز الطاقة.
الجريدة الرسمية