رئيس التحرير
عصام كامل

عائلات الشرقية ترفع شعار «بعد الكفن..الصلح خير» (فيديو وصور)

فيتو

تحت شعار "بعد الكفن.. الصلح خير".. تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية بإشراف اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، بالتنسيق مع عدد من الشخصيات العامة والشيوخ وكبار العائلات خلال الفترة الماضية في استهداف قرى الخصومات الثأرية في مختلف أنحاء مدن ومراكز المحافظة والضغط على أطراف تلك الخصومات وإقناعهم بقبول الصلح، ووقف نزيف الدم بينهم، وتم إقامة سرادقات للعزاء للعائلات المتضررة لتلقي العزاء وذلك بعد تقديم الأخرى الكفن وأشياء أخرى منها قطعة أرض أو مبالغ مالية.


وترصد "فيتو" أبرز جلسات الصلح بين أشهر العائلات بمحافظة الشرقية:

في مركز الحسينية أنهت الأجهزة الأمنية خصومة ثأرية بين عائلتي العناني وعرب السواركة، حيث تم الاتفاق على دفع الدية وزيارة كل عائلة للأخرى وتعانق أهالي العائلتين وسط تشديدات أمنية مكثفة.

وحضر الجلسة العرفية التي عقدت بقرية بحر البقر 2 اللواء إبراهيم عبد الغفار، نائب مدير الأمن، وكامل أبو وحش، رئيس قطاع حقوق الإنسان لشمال الشرقية، وبعض القيادات التنفيذية والشخصيات العامة وشيوخ القبائل.

وترجع وقائع الخصومة عندما تلقت مديرية أمن الشرقية إخطارًا يفيد نشوب مشاجرة بين عائلتي "العناني والسواركة" بمركز الحسينية نتج عنها مقتل "محمود. م. ع" من العائلة الأولى، ومقيم بقـرية بحر البقر 2 على يد "مصطفى. ح" من السواركة خلال المشاجرة، وضبط المتهم وباشرت النيابة التحقيق وصدر حكم بالسجن عليه.

وتم استدعاء طرفي الخصومة وتعهدا بعدم تعرض كل منهم للآخر وتصالح الطرفان، وتحرر محضر وجارٍ العرض على النيابة.

وأنهت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع لجنة المصالحات بالوحدة المحلية بقرية الفرايحة مركز أولاد صقر بالشرقية، وكبار العائلات خصومة ثأرية بين عائلتي جعفر وعيسى بقرية إبراهيم حسن التابعة للوحدة المحلية بالفرايحة.

وعقدت جلسة الصلح داخل سرادق ضخم تم إقامته بالقرية لاستقبال الأهالي والأجهزة الأمنية والتنفيذية، وأنهت اللجنة الثلاثية التي تم تشكيلها الخصومة الثأرية بين العائلتين، والتي استمرت نحو 6 سنوات تقريبًا؛ بسبب الخلاف على تركيب ماسورة مياه مؤدية لأرضهم، مما أدى إلى نشوب مشاجرة توفي فيها عوض إبراهيم جعفر، وتم الدفع بالجهود الشعبية وعقد جلسة صلح استمرت قرابة الخمس سنوات وتوصلت للصلح بين العائلتين والتي تربطهما علاقة أسرية من ناحية الأم.

وقدم شقيق المتهم الكفن لجد المجني عليه بدون دفع الدية وأقروا جميعًا بالصلح النهائي فيما اصطحبت أسرة الجاني عجلًا داخل السرادق وذبحوه أمام الحضور وسط تهليل وترديد هتافات الله أكبر.

وشهدت مدينة أبوكبير جلسة صلح بين عائلتي "أبو إسماعيل" و"أبوندا"، المقيمين بقرية كفر نمر التابعة لدائرة المركز عقب نشوب مشاجرة راح ضحيتها شاب؛ بسبب لعب كرة القدم، وقدمت أسرة المتهم الكفـن لأسرة المجني عليه، وتم الصلح بين العائلتين.

وحضر جلسة الصلح اللواء إبراهيم عبدالغفار، نائب مدير أمن الشرقية، واللواء شهاب فوزي، مساعد المدير لفرع شمال الشرقية، والعميد شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائي لشمال الشرقية، والعميد محمد إبراهيم، مأمور مركز أبوكبير، والرائد محمد فاضل، رئيس مباحث أبوكبير، والشيخ صبري عبادة، مستشار وزارة الأوقاف لقطاع المديريات، وعدد من أعضاء مجلس النواب والأجهزة التنفيذية والشعبية.

ونجحت مساعي رجال الدين وكبار العائلات والقيادات الأمنية في إنهاء الخصومة الثارية بين عائلتي "أبوخيشة" و"عطيوة" بقرية بني جراي بمدينة أبو حماد حقنًا للدماء، بعد خصومة دامت 9 سنوات؛ بسبب الخلاف على الحد الفاصل بين أرضين زراعيتين، ونتج عن ذلك وفاة أحد طرفي العائلتين والقبض على المتهم وأفرج عنه بعد قضاء العقوبة، حيث أسفرت مساعي الصلح بينهما إلى قيام الجاني بتقديم الكفن إلى شقيق المتوفي وإنهاء الخلاف.

وأخيرًا نجحت جهود الأجهزة الأمنية مساء اليوم الثلاثاء، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "أبو جاد" و"أبو عمر" بقرية 11 بحر البقر التابعة التابعة للوحدة المحلية شهداء بحر البقر 2 مركز الحسينية بعد خلافات استمرت 9 أشهر تقريبًا، بسبب مشاجرة وقعت بسبب زراعة الأرز على أسبقية الري وأسفرت عن وفاة "جاد إبراهيم جاد" 35 عامًا، وذلك بعد تقديم العائلة الثانية الكفن وقطعة أرض زراعية مساحتها "2 فدان" وتحمل مصاريف وأتعاب المحاماة.

وحضر جلسة الصلح العقيد أيمن المسلمي، مأمور مركز الحسينية، والرائد محمود كمال، رئيس مباحث المركز، وبعض أعضاء مجلس النواب السابقين وعمداء بعض القرى وأمين الحزب الناصري بالشرقية، علاوة على حضور ألفي مواطن.
الجريدة الرسمية