رئيس التحرير
عصام كامل

حرقته حيًا.. تفاصيل صادمة في قتل طفلة لوالدها ببولاق الدكرور

طفلة تحرق والدها
طفلة تحرق والدها
اعترفت الفتاة البالغة من العمر 13 عاما بالانتقام من والدها بحرقه حيا في منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور بالجيزة ، بعدما تعدي عليها جنسيا.


وقالت الفتاة :"ضيعني .. كان بيضربني عشان ما اصرخش ولا اعترض دا مش أب ولا بني آدم.. كان لازم أقتله وأخلص منه.. بيشرب مخدرات ومعري جسدي للآخرين مقابل الحصول على كيفه.. تعرضت للاعتداء الجنسي منه ومن 3 أشخاص غيره مقابل حصوله علي مزاجه وشرب المخدرات".

والداها منفصلان منذ سنوات
تبين من التحريات أن الطفلة تدعى "منة.ك.س"، عمرها 13 عاما، والديها منفصلين منذ عدة سنوات، وكانت تقيم هي وشقيقتها رفقة والدتها، وأقام الأب دعوى لضم حضانة "منة"، وانتقلت للإقامة رفقة والدها بعد صدور الحكم لصالحه، فيما أقامت شقيقتها رفقة والدتها بعد زواجها وإنجابها أطفال آخرين.

إشعال النار بجسده
وانتهزت الطفلة استغراق والدها في النوم بعد فعلته الوحشية فسكبت عليه جركن جاز بداخل غرفته واشتعلت النيران بجسده حتى تفحمت جثته. 

وأثناء إشتعال الحريق في غرفة نومه أعدت حقيبة ملابسها وفرت هاربة من المنزل وشاهدها الجيران والقبض عليها وبسؤالها عن سبب الحريق إعترفت بأنها سكبت الجاز على والدها واشتعلت النيران بجسده بسبب اعتدائه عليها جنسيا وجسديا. 
 
بلاغ بالعثور على جثمان مواطن متفحمة داخل شقته

تلقى اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغًا من العميد وائل الجابري مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، والمقدم محمد طبلية رئيس المباحث، يفيد بالعثور على جثمان مواطن، 36 عامًا، داخل شقته بدائرة القسم متفحمة تمامًا داخل غرفة نومه.

الطفلة تعترف بسكبها الجاز على والدها حيا 

انتقلت قوة من القسم ووجدت نشوب الحريق بسرير بغرفة نوم، وتفحم قاطن الشقة 36 عامًا حيث كان مستغرقًا بالنوم، وأثناء الحريق شوهدت نجلته 13 عاما، تنصرف بحقيبة بها ملابسها، وبضبطها اعترفت أنها سكبت الجاز وأشعلت النيران في والدها بسبب تعديه الجنسي والجسدي عليها ، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 12217 جنح قسم شرطة بولاق الدكرور لسنة 2021، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

التحقيق مع الطفلة.. وندب خبراء الأدلة الجنائية 

تباشر النيابة العامة بجنوب الجيزة، التحقيق مع طفلة تبلغ من العمر ١٣ عامًا، بعد حرق والدها حيا وسكبها الجاز داخل غرفته، للتعدي عليها جنسيًا ببولاق الدكرور، وقررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريح جثة الاب المجني عليه لتحديد سبب الوفاة كما قررت ندب خبراء الادلة الجنائية لرفع الاثار البيولوجية من مسرح الجريمة وبيان سبب الحريق. 


الطب الشرعي 

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
الجريدة الرسمية