هيئة الدواء: مصر تحقق توطين 91% من صناعة الدواء لأول مرة
أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن تاريخ مصر في مجال الدواء يمتد لآلاف السنين، مشيرًا إلى أن برديات طبية تعود إلى نحو 3555 سنة وثقت بدقة استخدام الأدوية، وتشخيص الأمراض، ومكونات العقاقير المستخلصة من البيئة والصحراء.
وأوضح الغمراوي في كلمته خلال حفل تدشين كتاب هيئة الدواء المصرية بمقر الهيئة بالمنصورية أن محمد علي باشا أنشأ أول مدرسة للصيدلة، لتبدأ رحلة كفاح المصريين في بناء صناعة دوائية حضارية، باعتبار الدواء حقا إنسانيا أصيلا لا يتوقف عند صفحات التاريخ، بل يمتد ليواكب متطلبات الحاضر والمستقبل.
وأضاف أن الجمهورية الجديدة قدمت نموذجا وطنيا متكاملا في دعم المنظومة الصحية، بدءًا من مكافحة فيروس سي ومواجهة جائحة كورونا، مرورا ببناء نظام صحي أكثر قدرة وكفاءة، وإنشاء مدينة الدواء المصرية، بما يعزز حصول المواطنين على مستحضرات دوائية وطنية فعّالة وآمنة.
وأشار رئيس هيئة الدواء المصرية إلى أن مصر أصبحت واحدة من 16 دولة فقط على مستوى العالم حاصلة على اعتماد منظمة الصحة العالمية لمستوى النضج الثالث في التنظيم الدوائي وتطمح الهيئة للوصول إلى مستوى النضج الرابع، لافتًا إلى أن مصر هي أول دولة أفريقية تحقق هذا الإنجاز، بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدواء المصري.
عضوية مصر في كبرى المنظمات الدولية المعنية بالدواء تعزز مكانتها كمركز إقليمي ودولي لصناعة الدواء
وأكد أن عضوية مصر في كبرى المنظمات الدولية المعنية بالدواء تعزز مكانتها كمركز إقليمي ودولي لصناعة الدواء، موضحًا أن نسب توطين صناعة الدواء بلغت 91%، وهي نسبة غير مسبوقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث إن كل 100 عبوة دواء يتم تداولها في السوق المصرية، تحتوي 91 عبوة من إنتاج وطني.
وشدد الغمراوي على استمرار التوسع في إتاحة المستحضرات الدوائية الفعالة، وتعميق الشراكات الدولية، ودعم البحث العلمي، من خلال إعداد كتاب توثيقي يضم نخبة من علماء مصر في الجامعات المختلفة، يستعرض كفاح المصريين في صناعة الدواء عبر العصور التاريخية، تأكيدا على أن ريادة مصر الدوائية متجذرة في الماضي، وحاضرة بقوة في الحاضر، وممتدة نحو المستقبل.