بعد شكاوى فنية من الطلاب، امتحان البرمجة يثير تساؤلات حول جاهزية المنصات التعليمية
شهدت الساعات الماضية تفاعلًا واسعًا بين أولياء الأمور والطلاب، عقب شكاوى متكررة بشأن صعوبة الدخول على منصة امتحان مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، ما أعاد فتح النقاش حول جاهزية البنية التكنولوجية للامتحانات الإلكترونية.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في بيان رسمي، أنها تابعت الموقف لحظة بلحظة، ووفرت دعمًا فنيًا مكثفًا لضمان تمكّن جميع الطلاب من أداء الامتحان دون استبعاد أي منهم، مشيرة إلى أن أعدادًا كبيرة من الطلاب نجحوا بالفعل في الدخول وأداء الاختبار في عدد من المحافظات.
التوسع في تطبيق نظام التقييم الإلكتروني
وأوضحت مصادر أن ما حدث يُعد اختبارًا حقيقيًا لقدرة المنصات الرقمية على التعامل مع الضغط المتزايد، خاصة مع التوسع في تطبيق نظام التقييم الإلكتروني ضمن خطة الدولة لتطوير منظومة التعليم وربطها بالتكنولوجيا الحديثة.
ويرى خبراء التعليم أن الواقعة لا تقلل من أهمية التحول الرقمي، لكنها تسلط الضوء على ضرورة تعزيز البنية التحتية التقنية، ووضع سيناريوهات بديلة للتعامل مع الأعطال الطارئة، لا سيما في أوقات الامتحانات التي تمثل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الطلاب وأسرهم.
وأكدت الوزارة استمرار المتابعة الفنية للمنصات التعليمية، والتزامها بتوفير بيئة امتحانية آمنة وعادلة، بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، ويعزز الثقة في منظومة التعليم الإلكتروني.
ويأتي ذلك في إطار سعي وزارة التربية والتعليم إلى تطوير آليات التقييم، وتحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا الحديثة، وضمان استقرار العملية التعليمية دون التأثير على مصلحة الطلاب.