حين نادى فنهض الهيكل من الخراب، الكنيسة تحيي ذكرى حجي النبي
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة حجي النبي، أحد الاثني عشر نبيا الصغار، لما تحمله سيرته من معان روحية وتاريخية في مسيرة شعب الله.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة حجي النبي
يذكر أن حجي النبي كان من نسل هارون الكاهن من سبط لاوي، وولد في فترة السبي البابلي بعد أن سبي نبوخذنصر ملك بابل شعب يهوذا إلى بابل، حيث كان والداه من بين المسبيين. وعاد حجي النبي إلى أورشليم مع زربابل الوالي ابن شألتيئيل وسائر الشعب بعد انتهاء السبي.
وتنبأ حجي النبي في السنة الثانية من ملك داريوس ملك الفرس، بعد عودة بني إسرائيل من السبي بنحو خمس عشرة سنة، ووجه نبوته بأمر من الله إلى زربابل الوالي ويهوشع بن يهوصادق رئيس الكهنة، محرضا الشعب على استكمال بناء هيكل سليمان الذي توقف العمل فيه بعد العودة من السبي، لانشغال الشعب ببناء بيوتهم الخاصة.
وبخ النبي الشعب على سكنهم في بيوت مزينة وترك بيت الله خرابا، محذرا من قلة البركة وقطع الأرزاق في حال إهمال بيت الرب، فاستجاب أبرار الشعب لندائه، وأكملوا بناء الهيكل، وأعلن النبي أن الرب قد سر بذلك.
وعاش حجي النبي أكثر من سبعين عاما، وسبق مجيء السيد المسيح بنحو 430 سنة، وتنيح بسلام ودفن في قبر الكهنة بأورشليم، وتحتفل الكنيسة بذكراه باعتبارها مناسبة روحية للتأمل في الطاعة والعمل من أجل بيت الله.