فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب انتفاخ البطن، وكيفية التخلص منها بالمنزل

انتفاخ البطن، فيتو
انتفاخ البطن، فيتو

يعد انتفاخ البطن من أكثر الشكاوى الصحية شيوعًا، فهو شعور بالامتلاء أو الضغط أو الضيق في منطقة المعدة، وقد يترافق أحيانًا مع تورم مرئي في البطن، وتتفاوت حدة هذا الشعور بين انزعاج طفيف وآلام حادة، وفي حين أنه يتلاشى تلقائيًّا في معظم الحالات، فإنه يمثل مشكلة متكررة للبعض نتيجة اضطرابات هضمية أو تقلبات هرمونية.

تشير البيانات الطبية إلى أن ما بين 10% الى 25% من الاشخاص الأصحاء يعانون من انتفاخ البطن العرضي، بينما يصف 75% منهم الأعراض بأنها متوسطة الى شديدة، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic ” الطبي، وتزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ لدى فئات معينة:

مرضى القولون العصبي (IBS): تصل نسبة الإصابة بينهم الى 90%.

النساء: تعاني نحو 75% من النساء من الانتفاخ قبل وأثناء الدورة الشهرية.

التورم المرئي: يسجل 50% فقط من المصابين بالانتفاخ زيادة فعلية وملحوظة في حجم البطن.

 

الأسباب الكامنة وراء تخمة البطن

تتعدد العوامل المسببة للانتفاخ، ويمكن تقسيمها الى ثلاث فئات رئيسية:

1. الغازات المعوية

تنتج الغازات بشكل طبيعي كناتج ثان لعملية الهضم، وتحديدا عند تخمير البكتيريا للكربوهيدرات في الامعاء الغليظة، ويحدث الانتفاخ عندما تزداد عملية التخمير نتيجة عدم امتصاص الكربوهيدرات بشكل كامل في مراحل الهضم الاولى، وتشمل المسببات:

سوء امتصاص الكربوهيدرات: مثل حساسية اللاكتوز او الفركتوز.

نمو بكتيريا الامعاء الدقيقة (SIBO): انتقال بكتيريا القولون الى الامعاء الدقيقة مما يخل بالتوازن البكتيري.

الاضطرابات الوظيفية: مثل القولون العصبي وعسر الهضم الوظيفي.

فرط الحساسية الاحشائية: شعور الشخص بالانتفاخ رغم ان كمية الغازات طبيعية، وهو ما يرتبط غالبا بالتواصل العصبي بين الامعاء والدماغ.

2. تراكم المحتويات الهضمية

يؤدي اي انسداد أو تباطؤ في حركة الامعاء الى ضيق المساحة المتاحة للغازات، مما يسبب شعورا بالضغط، ومن ابرز الاسباب:

الامساك: يؤدي تراكم الفضلات في القولون الى بقاء الطعام المهضوم لفترة اطول في الامعاء.

انسداد الأمعاء: نتيجة اورام او انسجة ندبية او فتق، بالاضافة الى الامراض الالتهابية مثل "كرون".

اضطرابات الحركة: مثل شلل المعدة الجزئي او خلل وظائف قاع الحوض.

زيادة الوزن: تؤدي زيادة الدهون في منطقة البطن الى تقليل المساحة المتاحة للعمليات الهضمية الطبيعية.

3. التقلبات الهرمونية

تلعب الهرمونات الأنثوية دورًا محوريًّا، حيث يسبب الإستروجين احتباس السوائل، بينما تؤثر تقلبات الاستروجين والبروجسترون على سرعة حركة الأمعاء وحساسية الجهاز الهضمي، وهو ما يفسر انتشار الانتفاخ في مرحلة ما قبل الطمث وفترة انقطاع الطمث.

 

علامات الخطر.. متى يجب القلق؟

رغم أن الانتفاخ غالبا ما يكون مرتبطا بنمط الحياة، فإنه قد يشير أحيانًا الى حالات طبية خطيرة مثل:

الاستسقاء: تجمع السوائل في تجويف البطن بسبب أمراض الكبد أو الكلى.

قصور البنكرياس: عجز البنكرياس عن انتاج الانزيمات الهاضمة.

الالتهابات: مثل التهاب المعدة الناتج عن جرثومة المعدة (H. pylori).

السرطانات: مثل سرطان المبيض، القولون، أو البنكرياس.

يجب طلب الرعاية الطبية الفورية إذا لم يختف الانتفاخ، أو اذا ترافق مع حمى، قيء، نزيف، فقر دم، أو فقدان غير مبرر للوزن.

 

سبل العلاج والوقاية من انتفاخ البطن

يمكن تخفيف حدة الانتفاخ عبر مجموعة من الحلول المنزلية والطبية.

 

العلاجات المنزلية السريعة

الاعشاب: شاي النعناع، الزنجبيل، الكركم، والشمر تساعد في طرد الغازات.

المكملات: كبسولات زيت النعناع (مرخي للعضلات)، والمغنيسيوم لتعديل حموضة المعدة.

البروبيوتيك: لإعادة توازن البكتيريا النافعة.

 

تغيير نمط الحياة للوقاية

الألياف والماء: إدخال الألياف تدريجيًّا مع شرب كميات كافية من الماء لضمان حركة الامعاء.

تجنب الأطعمة المصنعة: لتقليل تناول الأملاح والدهون المشبعة التي تبطئ الهضم.

الأكل الواعي: مضغ الطعام جيدا والتوقف قبل الشعور بالشبع التام.

النشاط البدني: تساعد التمارين الرياضية، خاصة تلك التي تستهدف تقوية العضلات الاساسية، في تنشيط الهضم ومنع احتباس السوائل.

الخيارات طبية

حمية "فودماب" (Low-FODMAP): نظام غذائي مقيد يحد من الكربوهيدرات المسببة للغازات.

اختبار تنفس الهيدروجين: لتشخيص عدم تحمل السكريات او نمو بكتيريا الامعاء (SIBO).

العلاج الهرموني: اللجوء لوسائل منع الحمل أو العلاج التعويضي للهرمونات تحت إشراف طبي.

الارتجاع البيولوجي: تقنية تساعد على الاسترخاء وإعادة تدريب وظائف الجسم للاستجابة للتوتر والألم.