بعد طلب والده الرحمة، تخفيف عقوبة قاتل شقيقه بمنشأة القناطر للمشدد 10 سنوات
قضت محكمة مستأنف جنايات الجيزة، بتخفيف الحكم على عامل من السجن المؤبد إلى السجن 10 سنوات، بتهمة قتل شقيقه وسحل جثمان الضحية في الطريق العام بقرية نكلا في منشأة القناطر بالجيزة.
وكانت جنايات الجيزة أول درجة قد قضت بمعاقبة المتهم بقتل شقيقه وسحل جثمان الضحية في الطريق العام بقرية نكلا في منشأة القناطر بالجيزة، بالسجن المؤبد.
الأب المكلوم على أمره تنازل عن الحق المدني الخاص بابنه القتيل، وطلب العفو عن ابنه القاتل، راجيا من القاضي الرحمة، قائلًا: "فالقاتل ابني والمقتول ابني".
واستند الدفاع على نص المادة 7 من قانون العقوبات: "لا تخل أحكام هذا القانون في أي حال من الأحوال بالحقوق الشخصية المقررة في الشريعة الغراء".
واجه رئيس الدائرة، قبل النطق بالحكم، المتهم في قفص الاتهام سؤال: "أنت قتلت أخاك يا عمر؟"، فرد الأخير: "أيوه يا فندم"، ليكتفي القاضي بمعاقبته بالسجن المؤبد.
تحقيقات النيابة في اتهام شاب بقتل شقيقه
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم "ع.ر" قتل شقيقه المجني عليه "ع.ر" عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على التخلص منه، وتحين الفرصة المناسبة، وما إن تهيأ له الظرف حتى كال له ضربات عدة باستخدام "عصا" حتى خارت قواه.
وذكرت النيابة العامة أن المتهم، بعدما قتل أخاه بالعصا، استل "سكينا" وانهال عليه بطعنات متتالية قاسية استقرت في مواضع قاتلة بجسده، واستتبع ذلك بسحل المجني عليه إلى الطريق العام، ثم أجهز عليه أمام أعين المارة بأن كال له ضربة باستخدام أداة "قالب طوب"، قاصدا قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته.
وتابعت النيابة أن المتهم أحرز بقصد التعاطي جوهرين مخدرين "حشيش، ترامادول"، وسلاحا أبيض "سكينا"، كما أحرز أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص "قالب طوب، عصا" دون مسوغ قانوني أو ضرورة حرفية أو مهنية تقتضي ذلك، على النحو المبين بالتحقيقات.
واستجوبت النيابة العامة المتهم، فأقر تفصيلا بأنه قتل شقيقه "ع" بأن انقض عليه بعصا حال غياب والديه عن المنزل، بسبب خلاف سابق بينهما، وسدد له طعنات قاتلة، وسحل جثمانه في الشارع، ثم اعتدى عليه بحجر للانتقام منه.
تقرير الطب الشرعي في القضية
وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن الإصابات المشاهدة بجثمان المجني عليه في يمين ويسار الصدر، وأعلى البطن، وأعلى الظهر، والرسغ، والساق، وعددها سبعة عشر إصابة، هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة قطعية وطعنية، حدثت نتيجة المصادمة بجسم صلب ذو طبيعة حادة وطرف مدبب، وهي جائزة الحدوث باستخدام السكين.
وفنّد تقرير الطب الشرعي ما جرى للجثمان، إذ تبين أن الإصابات المشاهدة بالرأس، والركبة، والوجه، هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة رضية، حدثت نتيجة المصادمة بجسم صلب أيا كان نوعه، وهي متصورة الحدوث باستخدام الحجر المستخدم في الجريمة.