فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

منال عوض: تعزيز الموقف التفاوضي المصري في المؤتمرات البيئية أولوية وطنية

الدكتورة منال عوض
الدكتورة منال عوض

عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا موسعًا مع الفرق التفاوضية بوزارة البيئة المشاركة في المؤتمرات والاتفاقيات البيئية الدولية والإقليمية الأخيرة، وذلك لبحث أهم المخرجات الفنية لتلك المشاركات، ومناقشة آليات تعزيز الجوانب الفنية الداعمة للملفات التفاوضية بما يحقق أفضل النتائج التي تلبي الاحتياجات والأولويات الوطنية، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية وكافة الجهات الشريكة.

جاء الاجتماع بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، وعدد من مساعدي الوزيرة، إلى جانب أعضاء الفرق التفاوضية بوزارة البيئة.

أبرز مخرجات المشاركة المصرية في المؤتمرات البيئية الأخيرة

وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة منال عوض أبرز مخرجات المشاركة المصرية في المؤتمرات البيئية الأخيرة، والجهود التي بذلتها فرق وزارة البيئة بالتنسيق والتعاون المستمر مع وزارة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30 المزمع عقده بالبرازيل، والذي استند في مناقشاته إلى مخرجات مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته مصر، وما تلاه من مؤتمرات ركزت على قضايا تمويل المناخ وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار.

كما ناقشت الوزيرة مع الفريق التفاوضي مخرجات الجولات التفاوضية الجارية للتوصل إلى معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي، والتي شاركت فيها مصر بوفد وطني ترأسته وزارة البيئة، وضم ممثلين عن وزارات الخارجية، والبترول والثروة المعدنية، والصناعة، إلى جانب اتحاد الصناعات المصرية ممثلًا في غرفة الصناعات الكيماوية ومكتب الالتزام البيئي.

وأكدت الدكتورة منال عوض أن لمصر موقفًا وطنيًا موحدًا وواضحًا في القضايا المرتبطة بالإنتاج المستدام للبلاستيك، والمواد الخام المستخدمة في صناعة المنتجات البلاستيكية، بالإضافة إلى تحديد مسؤوليات تمويل تنفيذ المعاهدة المستقبلية.

 

وتطرقت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة إلى استعراض مخرجات ونتائج مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لحماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة – COP24)، والذي استضافته مصر خلال شهر ديسمبر الجاري، بمشاركة 21 دولة متوسطية، وأسفر عن قرارات مهمة تهدف إلى حماية بيئة البحر المتوسط، وتعزيز الاقتصاد الأزرق، ودعم المسار التفاوضي للاتفاقية.

وأشادت الدكتورة منال عوض بالجهود التي بذلتها الفرق التفاوضية في إعداد وصياغة الجوانب الفنية للموقف الوطني المصري تجاه القضايا البيئية الملحة، مثمنةً التعاون المثمر مع الوزارات والجهات الشريكة، وعلى رأسها وزارة الخارجية، لضمان توافق المواقف الفنية مع الأولويات الوطنية ومتطلبات التنمية المستدامة.

وفي ختام الاجتماع، وجهت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة بضرورة استمرار وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات الشريكة، والعمل على صياغة الجوانب الفنية للملفات التفاوضية بشكل شمولي ومتوازن، يراعي مختلف التحديات والمتطلبات الوطنية، بما يسهم في دعم صياغة موقف وطني قوي ومؤثر في المحافل البيئية الإقليمية والدولية.