وزير الثقافة يبحث مع رئيس اتحاد الناشرين استعدادات الدورة الـ57 لمعرض الكتاب
التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، ومناقشة استعدادات اتحاد الناشرين للمشاركة في الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقها في يناير المقبل.
وتناول اللقاء آليات التعاون لدعم وتطوير صناعة النشر، في ظل ما يشهده العالم من متغيرات كبيرة في مجال صناعة الكتاب، وبما يسهم في مواكبة التطورات الحديثة وتعزيز دور النشر المصرية.
جوائز اتحاد الناشرين المصريين
كما ناقش الجانبان الجوائز التي أقرها اتحاد الناشرين المصريين، والمقرر الإعلان عنها خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أبدى وزير الثقافة دعمه لهذه الخطوة، مؤكدًا أهميتها في تشجيع الإبداع وتحفيز صناعة النشر.
وتطرق اللقاء إلى عدد من التحديات التي تواجه صناعة النشر، وفي مقدمتها قضايا تزوير الكتب، وسبل حماية حقوق الملكية الفكرية، بما يضمن حقوق المؤلفين والناشرين
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة أن صناعة النشر تُعد واحدة من أهم الصناعات الثقافية، وتمثل ركيزة أساسية في نشر الوعي وبناء الإنسان، مشددًا على حرص وزارة الثقافة على تعزيز التعاون مع اتحاد الناشرين المصريين ودعم كل الجهود الهادفة إلى تطوير هذه الصناعة الحيوية.
نجيب محفوظ شخصية معرض الكتاب57
وكان قد أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن الشعار الرسمي للدورة السابعة والخمسين للمعرض، والذي جاء هذا العام حاملًا عبارة الأديب العالمي نجيب محفوظ: «من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونًا».
وأشار إلى أن اختيار نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، شخصيةً للدورة الجديدة، يأتي تأكيدًا على مكانته في الثقافة المصرية والعربية، وعلى دوره في ترسيخ صورة الكاتب الذي واجه الحياة بالمعرفة، واستطاع أن يلتقط تحولات المجتمع المصري عبر عقود طويلة بوعي عميق ولغة راسخة.
ولفت المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب إلى أن المعرض سيخصص جناحًا كاملًا لعرض طبعات نادرة من مؤلفات محفوظ، ومواد أرشيفية، وصور من حياته ومسيرته الإبداعية، إلى جانب عدد من الندوات التي يشارك فيها كبار الباحثين والنقاد لمناقشة إرثه الأدبي.
وكشف مجاهد أن الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، ستشهد أيضًا إطلاق حزمة من البرامج الموجهة للشباب لتعزيز علاقتهم بالكتاب، مع توسيع مساحات الفعاليات الثقافية والفنية، واستضافة رموز فكرية من داخل مصر وخارجها.
واختتم بالتأكيد على أن الشعار الجديد ليس مجرد جملة تُرفع في أروقة المعرض، بل رسالة وعي تستدعي التفكير في دور القراءة في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بمحفوظ هو احتفاء بالمعرفة ذاتها، وبقيمة تأسيس مجتمع لا يتوقف عن القراءة، ولا يسمح لنفسه بأن يتأخر قرونًا.