"طفل متوازن.. مجتمع متماسك" مبادرة وطنية جديدة لدعم الصحة النفسية والقيم الأخلاقية داخل المدارس
بحث محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع كل من الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والسفيرة نبيلة مكرم رئيسة مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي، والدكتور عبد الناصر عمر مؤسس مستشفى “المشفى”، آليات إطلاق حملة توعوية جديدة تحت عنوان «طفل متوازن.. مجتمع متماسك»، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد اليوم الاثنين 22 ديسمبر 2025، بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، وميراي نسيم عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمستشارة لميس نجم أمين صندوق مؤسسة فاهم للدعم النفسي.
وتهدف الحملة إلى ترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية، وتعزيز الوعي بالصحة النفسية لدى طلاب المدارس، بما يسهم في دعم الاستقرار النفسي والسلوكي للأطفال، ويعزز بناء بيئة تعليمية آمنة ومتوازنة.
الدور الوطني الذي يقوم به المجلس القومي للطفولة والأمومة
وخلال اللقاء، أعرب وزير التربية والتعليم عن تقديره للدور الوطني الذي يقوم به المجلس القومي للطفولة والأمومة في حماية حقوق الطفل ودعم قضايا الأمومة، مؤكدًا أن المجلس يُعد شريكًا أساسيًا في بناء منظومة متكاملة للحماية والرعاية داخل المجتمع، خاصة في البيئة التعليمية.
كما ثمّن الوزير الدور المهم الذي تضطلع به مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي ومستشفى “المشفى” في دعم الصحة النفسية للطلاب وتقديم الدعم المجتمعي اللازم، مشددًا على أن التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يمثل ركيزة أساسية لنجاح المبادرات التوعوية داخل المدارس.
واستعرض الوزير واقع العملية التعليمية والجهود المبذولة لتطويرها، مؤكدًا أهمية أن تستهدف الحملة جميع أطراف المنظومة التعليمية، من مديري المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، مع ضرورة وضع آليات واضحة لقياس أثر الحملة بشكل مستمر لضمان تحقيق أهدافها.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سحر السنباطي أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يوشك على الانتهاء من إعداد وتفعيل سياسات حماية شاملة داخل جميع المنشآت التي تتعامل مع الأطفال، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية، انطلاقًا من دوره الوطني باعتباره الجهة المعنية بحماية كل طفل.
وأكدت استمرار المجلس في تنفيذ حملاته التوعوية لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة، مشيرة إلى حملة «واعي وغالي» التي أُطلقت مع بداية العام الدراسي الحالي بالتعاون مع «سيف إيجيبت»، للتوعية بمخاطر التحرش والتنمر والألعاب الإلكترونية، لافتة إلى استئناف أنشطة الحملة داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وشددت على أهمية تعزيز التعاون المستدام بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة والمجتمع المدني، بما يضمن تكامل الجهود الوطنية في دعم حقوق الطفل وبناء بيئة تعليمية صحية وآمنة.
آليات تنفيذ حملة «طفل متوازن.. مجتمع متماسك»
وتناول الاجتماع مناقشة آليات تنفيذ حملة «طفل متوازن.. مجتمع متماسك»، والتي تستهدف تقديم القيم والمبادئ التي تتضمنها المناهج الدراسية في صورة رسائل تربوية واضحة، وإعداد نماذج تطبيقية لها، إلى جانب تدريب مديري المدارس والمعلمين والأخصائيين النفسيين على أساليب الدعم النفسي والتعامل الإيجابي مع الطلاب.
كما تم بحث سبل توصيل هذه الرسائل داخل الفصول الدراسية، ووضع أدوات لقياس الأثر على سلوكيات الطلاب ومستوى وعيهم، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة تسهم في بناء جيل متوازن نفسيًا وقيميًا، قادر على الإسهام في بناء مجتمع متماسك.