فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيلها، سناء جميل ملكة المسرح التي خلدت اسمها في قائمة أفضل 100 فيلم مصري

سناء جميل ولويس جريس
سناء جميل ولويس جريس قصة حب طويلة

سناء جميل.. فنانة جميلة، صاحبة أداء ممتاز، وصفت بملكة المسرح، أيقونة المسرح المصرى ، بنت الصعيد خريجة الميرديديه التي اكتشفها زكي طليمات.. تحدت رفض أهلها للفن، اشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية، أصبحت عملاقة فى السينما والمسرح والدراما، رحلت فى مثل هذا اليوم عام 2002.

ولدت الفنانة ثريا عطا الله الشهيرة بـ سناء جميل عام 1930 بملوى محافظة المنيا لأسرة مسيحية محافظة، التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وتحكي سناء جميل عن بداياتها وما عانته من صعوبات فتقول: رفض أهلي التمثيل لأنى صعيدية تحكمنى التقاليد وقاموا بطردي من البيت، وتقدمت للمعهد وتعرفت على أستاذي زكى طليمات الذي قام بوضعي في بيت الطالبات، ثم قام بضمى إلى فرقة المسرح الحديث التي يرأسها حتى يمكننى العيش في القاهرة، وكانت أولى أدوارى فى مسرحية زوج مثالى، ليبدأ بعدها مشوارى مع المسرح.

رقصة الموت على مسارح باريس 

تدرجت سناء جميل من أدوار صغيرة إلى أدوار البطولة فقدمت للمسرح مسرحيات: زهرة الصبار، الحجاج بن يوسف، كباريه، زوجات وأزواج، الناس اللى فوق، شمس النهار، صاحبة الجلالة، ثم قدمت على مسارح باريس "رقصة الموت" مع الفنان جميل راتب عام 1977 لتصبح بطلة أول عمل مسرحي مصري يقدم على مسارح باريس.

سناء جميل وعمر الشريف فى بداية ونهاية 
سناء جميل وعمر الشريف فى بداية ونهاية 

بعد تألق سناء جميل فى المسرح اكتشفها المخرج أحمد كامل مرسي وأخذها إلى عالم السينما الذي طالما حلمت به كثيرا في طفولتها، فقدمت أدوارا ثانوية في عدة أفلام تؤدي فيها دور الفتاة الأرستقراطية الشريرة، وهو الدور الذي حبسها فيه معظم مخرجي السينما سنوات، فقدمت أول أدوارها فى فيلم "طيش الشباب" فى دور صغير عام 1951، تبعه أفلام: سلوا قلبي، بشرة خير، حرام عليك، إلى أن اكتشفها صلاح أبو سيف، وقدمها فى فيلم "بداية ونهاية " فى دور نفيسة عن قصة نجيب محفوظ الذى حصلت عليه جائزة مهرجان موسكو عام 1961، فكانت بداية شهرتها. 

الزوجة الثانية علامة فارقة 

وجاءت الفرصة الثانية لتأكيد نجومية سناء جميل مع نفس المخرج صلاح أبو سيف عندما أسند إليها دور حفيظة فى فيلم "الزوجة الثانية" الفيلم الذى اعتبرته علامة فارقة في حياتها الفنية، لتتوالى بعدها تقديم الأدوار الناجحة في السينما المصرية والعالمية حين اختارها المخرج العالمى مصطفى العقاد لدور "سمية" أول شهيدة في الإسلام في فيلم "الرسالة "، ثم كان آخر أدوارها في فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة".

سناء جميل وصلاح منصور فى الزوجة الثانية 
سناء جميل وصلاح منصور فى الزوجة الثانية 

شاركت الفنانة سناء جميل في أربعة أفلام من قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية هى بداية ونهاية، زينب، هى والمستحيل، الزوجة الثانية.

البر الغربى آخر أعمالها الدرامية 

كانت المحطة الثالثة فى مشوار سناء جميل فى الدراما، وكانت البداية مع تمثيلية "السيد كاف" مع صلاح أبو سيف، مسلسل "عيون" مع فؤاد المهندس، ساكن قصادى مع عمر الحريرى، صباح الخير يا جارى، الراية البيضا وفيه قدمت أشهر أدوارها التليفزيونية دور المعلمة فضة المعداوى التي قالت انه كتب خصيصا لها، خالتى صفية والدير، حيث قدمت الشخصية الصعيدية وكان آخر أدوارها عام 2000 فى مسلسل البر الغربى.

تزوجت الفنانة سناء جميل من الصحفى لويس جريس، وعاشت معه حياة مستقرة هانئة عوضها فيها عن مقاطعة أهلها لها بالرغم من أنها رفضت الإنجاب ـ كما قال ـ حتى لا يعطلها عن الفن، وبعد رحيلها كتب الزوج الوفى هدية لها بعد رحيلها عبارة عن فيلم تسجيلي بعنوان "حكايات سناء" يحكي فيه قصة مشواره مع نجمة المسرح القديرة.

سناء جميل وزكى طليمات استاذها بالمعهد 
سناء جميل وزكى طليمات أستاذها بالمعهد 

مع تقدم العمر تدهورت صحة الفنانة سناء جميل ورحلت  عن عمر 72 عاما، ولكن رفض زوجها دفنها فى اليوم الأول رغبة في أن يظهر أحد أقاربها أو عائلتها التي لم تكن تعرف عنهم شيئا، ونشر إعلان الوفاة في كل الصحف ولكن حتى اليوم الثالث لم يظهر أحد فتم دفنها بعد ثلاثة أيام من وفاتها..