ذكرى قديس عاش للسماء، الكنيسة تحيي ذكرى نياحة القديس متاؤس الفاخوري بأسنا
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس متاؤس الفاخوري بمدينة اسنا، أحد قديسي البرية ورجال الصلاة الذين تركوا اثرا روحيا عميقا في تاريخ الكنيسة.
قصة القديس متاؤس الفاخوري
ويعد القديس متاؤس الفاخوري، المعروف ايضا باسم متي المسكين، من الاباء الذين تميزوا بحياة نسكية صارمة وفضائل روحية كبيرة، حيث تولى رئاسة دير جبل اسوان، وعرف بسيرته النقية وعمق صلاته واتضاعه.
وتذكر السنكسارات ان الله منحه موهبة شفاء المرضى واخراج الارواح الشريرة، وكان يقصده الكثيرون طلبا للشفاء والعزاء، ومن بين المواقف التي ارتبطت بسيرته، انهم قدموا إليه امرأة كانت تعاني من مرض خفي عجز الاطباء عن علاجه، فأعلن له الروح حالتها، وطلب منها أن تعترف بخطيتها أمام الحاضرين، فاقرت بزواجها من اخوين، وبعد أن صلى القديس من اجلها نالت الشفاء في الحال.
وبلغ من قداسة هذا الأب وعمق علاقته بالله إن الوحوش كانت تأنس إليه، وتقترب منه بلا خوف، بل كانت تتناول طعامها من يده، في مشهد يعكس حالة السلام الداخلي التي بلغها، وسلطان الروح الذي ناله من حياة الطهارة والزهد.
وتؤكد الكنيسة في هذه الذكرى أن سيرة القديس متاؤس الفاخوري تظل شاهدا حيا على قوة الإيمان، وقدرة النعمة الإلهية على تغيير القلوب وصنع القداسة في كل زمان.