وزير الدفاع البيلاروسي: بولندا تنشر صواريخ باتريوت لتخويف شعبها من هجوم مزعوم
قال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين إن نشر بولندا منظومات "باتريوت" مؤخرا يعكس سياسة السلطات البولندية في ترهيب البولنديين، وتخويفهم من هجوم روسي مزعوم.
وقال الوزير، ردا على سؤال من الصحفيين بشأن نشر بولندا لتلك المنظومات: "لقد جعلونا نظهر في صورة العدو، ويستخدمون هذه الصورة الآن لتخويف شعبهم".
وأوضح خرينين أن هذه المنظومات تتميز بطابع دفاعي في المقام الأول، مؤكدا في هذا السياق أن بيلاروس لا تخطط إطلاقا لشن أي هجوم.
وكان وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوسينياك-كاميش، قد أعلن أمس نشر منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي اشترتها بلاده مؤخرا، حيث وقعت وارسو في عام 2018 عقدا لشراء بطّاريتين من منظومات "باتريوت"، وقد تم بالفعل تسليمها ودمجها ضمن القوات المسلحة.
بولندا تعلن نشر منظومات باتريوت للدفاع الجوي
أعلن وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك-كاميش نشر منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي اشترتها بلاده مؤخرا.
وكانت بولندا قد وقعت في عام 2018 عقدا لشراء بطّاريتين من منظومات "باتريوت"، وقد تم بالفعل تسليمها ودمجها ضمن القوات المسلحة.
وقال كوسينياك-كاميش للصحفيين: "لقد تلقيت للتو تقريرا يفيد ببلوغ منظومة باتريوت التابعة للواء الصاروخي 37، التابع للفرقة الثالثة للدفاع الجوي، الجاهزية القتالية الكاملة"، موضحا أن الحديث يتعلق بـ16 بطارية جاهزة حاليا.
وأشار الوزير إلى أن بولندا طلبت إضافيا 48 بطارية أخرى من طراز "باتريوت"، من المقرر استلامها تدريجيا بين عامي 2027 و2029.
في السياق، تشير موسكو مرارا إلى التصعيد غير المسبوق لنشاط حلف الناتو قرب حدودها الغربية، وتعتبر أن توسيع الحلف ونشر منظومات دفاع جوي متقدمة — كـ"باتريوت" — في دول الجوار يشكل تهديدا لأمنها.
ورغم تأكيدات الكرملين المتكررة بأن روسيا "لا تهدد أحدا"، فإنها تشدد على أنها لن تتجاهل أي إجراءات تهدد مصالحها الاستراتيجية، معتبرة أن أنشطة الناتو الاستفزازية تستدعي ردودا مناسبة".
خوفا من روسيا، بولندا تُفعّل “الدرع الشرقي” بإنتاج ألغام على حدودها الشرقية
أفادت وكالة رويترز بأن بولندا بدأت رسميًا إنتاج ألغام مضادة للأفراد، تمهيدًا لزرعها على طول حدودها الشرقية، في خطوة تعكس تصعيدًا واضحًا لإجراءات التحصين والدفاع.
بولندا: الألغام جزء من مشروع “الدرع الشرقي”
وأوضحت أن هذه الألغام ستدخل ضمن منظومة “الدرع الشرقي”، وهو مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تأمين الحدود البولندية مع كلٍّ من بيلاروسيا وروسيا، وسط تصاعد المخاوف الأمنية في المنطقة.
رسائل ردع بولندية في ظل توترات إقليمية بين روسيا وأوروبا
وتأتي الخطوة في سياق توترات جيوسياسية متزايدة بشرق أوروبا، حيث تسعى وارسو إلى إرسال رسالة ردع واضحة وتعزيز جاهزيتها الدفاعية، تحسبًا لأي تطورات محتملة على حدودها الشرقية.
من جانبه قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مساء أمس الأربعاء، إن الأمن الأوروبي أصبح علي المحك.
وبحسب وكالات إخبارية، أضاف المستشار الألماني: "أمن أوروبا مرتبط بشكل وثيق بأمن أوكرانيا ومصيرها".
اتفاق أمريكي أوروبي لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا
والإثنين الماضي، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: إن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وصفها بأنها مماثلة للمادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو.
وجاء في بيان صحفي مشترك مع زيلينسكي، استعرض فيه ميرتس جهود الوساطة المكثفة التي تهدف لتمهيد طريق نحو وقف لإطلاق النار.
وأضاف المستشار الألماني: "هذا حقا اتفاق بعيد المدى وغني بالمحتوى، لم يكن لدينا مثله من قبل: كل من الأوروبيين والأمريكيين مستعدون بشكل مشترك لتقديم ضمانات أمنية لـ أوكرانيا".