هل الفتور في العبادة علامة على النفاق؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفتور أحيانًا في أداء العبادات والشعور بثقل الطاعة ليس من علامات النفاق، بل هو حال طبيعي يمر به الإنسان وفق ظروفه النفسية والجسدية.
النبي ﷺ نبَّه إلى تقلبات النشاط والفتور: العبادة لا تُؤدى بالإجهاد بل بالنشاط
أوضح أمين الفتوى خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أن النبي ﷺ بين أن الإنسان له أوقات نشاط وأوقات فتور، مستشهدًا بالحديث الشريف حين رأى حبلًا مشدودًا بين ساريتين، فقال: «ليصلِّ أحدكم نشاطه»، مؤكدًا أن العبادة الصحيحة تؤدى في أوقات النشاط وليس أثناء الملل أو الإجهاد.
القاعدة النبوية: أفضل الأعمال ما يُداوم عليه الإنسان ولو كان قليلًا
وأشار الدكتور علي فخر إلى القاعدة النبوية الشهيرة: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، مبينًا أن التحميل الزائد على النفس قد يؤدي إلى الشعور بالملل والفتور، وأن البدء بالقليل والاستمرار عليه، مثل قراءة جزء صغير من القرآن ثم الزيادة تدريجيًا، هو الأسلم والأدوم في الطاعة.
الفتور أحيانًا بسبب هموم الحياة وليس دليلًا على النفاق
وأضاف أمين الفتوى أن عدم الشعور باللذة في العبادة في بعض الأوقات أمر طبيعي، وقد يكون سببه الهموم والمشكلات التي تثقل القلب، مؤكّدًا أنه لا ينبغي للإنسان اتهام نفسه بالنفاق، بل أداء الفرائض والانتظار حتى تزول هذه الضغوط النفسية.
نصيحة أمين الفتوى: الرفق بالنفس وحسن الظن بالله يعيد القلب للإقبال على الطاعة
وختم الدكتور علي فخر حديثه بدعوة المسلمين إلى الرفق بالنفس وحسن الظن بالله، مشيرًا إلى أن القلب يعود للإقبال على الطاعة بمجرد زوال الضغوط والهموم، متمنيًا من الله أن يصلح الأحوال ويشرح الصدور لجميع عباده.