فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران: الإخوان في مأزق سياسي والخناق يضيق عليها داخليًا وخارجيًا

شعار الإخوان، فيتو
شعار الإخوان، فيتو

قال منتصر عمران، الباحث في شؤون الجماعات الدينية، إن جماعة الإخوان المحظورة تجد نفسها اليوم أمام مأزق سياسي وتنظيمي غير مسبوق، دفعها إلى البحث عن مخارج جديدة وإعادة صياغة لدورها، خصوصًا بعد تراكم الضغوط الدولية والإقليمية عليها خلال الشهور الماضية.

 

خطة الإخوان الجديد للتعامل مع ترامب 

وأضاف «عمران» في تصريح لفيتو أن إعلان الجماعة عن خطة جديدة تتعامل بموجبها مع التوجهات الأمريكية وعلى رأسها موقف إدارة ترامب، يعكس حالة الارتباك داخل التنظيم لافتا إلى الإخوان تدرك أن الزمن تغير، وأن الأدوات التي كانت تعتمد عليها قبل سقوط حكمها لم تعد صالحة اليوم، لذلك تحاول إعادة تقديم نفسها كجماعة ضغط، وليس كتنظيم يسعى إلى الحكم، وهذا التحول ليس اختيارًا حرًا، بل اضطرار فرضته الظروف.

وأوضح أن «الجماعة» كانت تعتمد في السابق على التغلغل داخل المجتمع عبر الخدمات الاجتماعية والدينية، من مساعدات مالية، ورعاية الأيتام، وتنظيم أنشطة دعوية، وهو ما شكل لها شبكة نفوذ قوية، لكن الدولة المصرية بحسب عمران أعادت هندسة هذا المجال بالكامل، والدولة اليوم تقدم الخدمات نفسها بشكل منظم وقانوني، عبر مؤسسات حكومية ومدنية، وهذا أغلق الباب أمام الإخوان لاستغلال الاحتياجات الشعبية كما كانوا يفعلون من قبل.

كواليس محاولات الإخوان للعودة 

وأشار الباحث إلى أن محاولات الجماعة لإعادة الظهور عبر خطاب جديد هي محاولة للبحث عن أي مساحة يمكنها التحرك فيها، لكنه يرى أن تأثيرها اليوم أضعف بكثير مما تحاول الإيحاء به، الجماعة تعيش حالة عزلة تنظيمية، ومطاردة إقليمية، وتراجعًا كبيرًا في التمويل، لذلك تحاول إنتاج خطاب سياسي يوهم بأنها ما زالت قادرة على لعب دور، بينما الواقع مختلف تمامًا.

واختم عمران تصريحه قائلًا: «المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على الإخوان، والدولة المصرية أحكمت السيطرة على المساحات التي كانت تمثل بوابة نفوذ للجماعة، والضغوط الدولية والإقليمية تتزايد، وكل ذلك يجعل قدرة الإخوان على العودة إلى المشهد السياسي شبه منعدمة، مهما حاولت إعادة تدوير خطابها» على حد قوله.