فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

موسكو تحذر من "عواقب وخيمة" حال استهداف الأصول الروسية في الخارج

المتحدث باسم الرئاسة
المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف

أطلق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تحذيرًا شديد اللهجة تجاه أي محاولات قد تستهدف الأصول الروسية المجمدة في الدول الغربية، مؤكدًا أن موسكو لن تتردد في اتخاذ ردود فعل قوية إذا مضت هذه الدول في إجراءاتها التصعيدية. وجاءت تصريحات بيسكوف في حديث لصحيفة إزفيستيا الروسية، في وقت تتزايد فيه النقاشات داخل الغرب بشأن استخدام الأموال الروسية لدعم أوكرانيا.

رسالة روسية مباشرة: الإجراءات ضد الأصول لن تمر دون رد

وقال بيسكوف إن موسكو تعتبر أي خطوة من هذا النوع "عملًا عدائيًا مباشرًا"، مشددًا على أن استهداف الأصول الروسية "لن يمر دون رد"، وأن روسيا ستتخذ إجراءات مضادة قد تكون ذات تأثيرات واسعة على العلاقات الثنائية وعلى المصالح الغربية. وأوضح أن الرد الروسي سيكون "حتميًا" و"ملائمًا لحجم التهديد"، في إشارة إلى أن موسكو قد تلجأ إلى خيارات اقتصادية أو سياسية أو حتى قانونية واسعة النطاق.

التحذير يأتي في سياق صدام اقتصادي مستمر

تزامنت تصريحات بيسكوف مع تحركات أوروبية وأمريكية متزايدة نحو الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة لتمويل برامج دعم أوكرانيا، وهي خطوة تعتبرها موسكو مصادرة غير شرعية لممتلكاتها. ويشير مراقبون إلى أن هذه التحذيرات تمثل جزءًا من استراتيجية روسية تهدف إلى ردع أي تصعيد اقتصادي جديد قد يفاقم من الوضع المتوتر بالفعل بين الجانبين.

موسكو تعتبر المساس بأصول الدولة "خطًا أحمر"

وأكد بيسكوف أن روسيا تنظر إلى أي قرار يمس ممتلكاتها على أنه تجاوز للخطوط الحمراء، وأنها لن تسمح بمواصلة "سياسات الضغط القصوى" دون رد مناسب. وأشار إلى أن القيادة الروسية تتابع هذه التطورات عن كثب، وأن الردود المحتملة سيتم تحديدها بناءً على طبيعة ما سيحدث.

في ظل هذا التصعيد الكلامي، تبدو العلاقات بين موسكو والغرب مرشحة لمزيد من التوتر، خصوصًا مع استمرار الجدل حول مصير الأصول الروسية المجمدة، ومع تمسك كل طرف بموقفه. تصريحات بيسكوف الأخيرة تشير بوضوح إلى أن أي خطوة غربية إضافية قد تفتح فصلًا جديدًا من المواجهة الاقتصادية والسياسية بين الجانبين.