فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

فتش عن المرأة، السجن 10 سنوات للمتهمين بتعذيب عامل حتى الموت بالجيزة

محاكمة المتهم
محاكمة المتهم

قضت محكمة الجيزة بمعاقبة 5 متهمين في واقعة خطف عامل، وإجباره على توقيع إيصالات أمانة، وتعذيبه حتى الموت، والتخلص من جثمانه في نهر النيل، بالسجن المشدد 10 سنوات، فيما برأت المتهمة الأخيرة مما نسب إليها من الاتهام. 

وكشفت التحقيقات أن المجني عليه حاول تهريب شقيقتهم (مالكة محل عطارة)، التي كان يعمل معها، من مكان احتجازها بمنزل العائلة بالمرازيق، لوجود خلافات زوجية مع زوجها. 

 

وكشفت التحقيقات في القضية رقم 155 لسنة 2023 جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 2 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، أن المتهمين "إ.ف"، و"ط.ف"، و"م.ف"، و"م.ع"، و"أ.م"، وجه لهم تهمة قتل المجني عليه "سامي ه" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وما أن ظفروا به حتى تعدوا عليه ضربا بالأيدي وبأدوات، قاصدين قتله، فأحدثوا إصابته التي أودت بحياته.


ووجهت النيابة للمتهمين تهمة خطف المجني عليه "س" كرهًا عنه، بأن باغتوه حال سيره في الطريق العام، وما إن ظفروا به حتى اقتادوه عنوة بسيارة ملاكي إلى مسكن المتهم الثالث "م"، وأجبروه على توقيع سندات "إيصالات أمانة"، واحتجزوه بدون وجه حق، ثم أخفوا جثمانه دون إبلاغ جهات الاختصاص بعد قتله، ونفذوا مخططهم الإجرامي عقب احتجازه في منزل أحدهم.

 

وأكدت التحقيقات أن المتهمين وراء ارتكاب جريمة قتل المجني عليه "سامي هلال"، حيث تبين أن المجني عليه أبلغ أشقاء "منى.ف" ـ التي كان يعمل معها في محل عطارة ـ بخيانتها لزوجها، كونها على خلاف معه منذ فترة. 

 

وأوضحت التحقيقات أن أشقاء السيدة حضروا إلى مسكن زوجها، واصطحبوها عنوة إلى سكن العائلة بالبدرشين، واحتجزوها لمدة قاربت الشهر ونصف، إلا أنها تمكنت من التواصل مع نجلها الطفل "ي"، وطلبت منه مساعدتها على الهرب من المنزل المحتجزة فيه.

 

وكشفت التحقيقات أن الطفل، في يوم الواقعة، حضر رفقة المجني عليه "سامي"، وساعدا "منى" على الهرب، حيث قفزت من شرفة الغرفة التي كانت محتجزة فيها، إلا أن أشقائها علموا بذلك، فعثروا عليها بالقرب من المنزل واحتجزوها مجددا في ذات المكان.

 

وذكرت التحقيقات أن المتهمين احتجزوا المجني عليه "سامي" في مسكن آخر لهم قريب من مسكن العائلة، وقاموا بتكبيله والتعدي عليه بالضرب المبرح، وأجبروه على توقيع إيصالات أمانة في محاولة للضغط عليه للحديث بشأن علاقته بشقيقتهم "منى"، التي كان يعمل معها في محل العطارة، إلا أنه رفض الحديث، فقرروا قتله ظنا منهم بوجود علاقة غير شرعية بينهما، ثم تخلصوا من جثمانه بوضعه داخل عدة أجولة، ووضعوه داخل سيارة وألقوه في نهر النيل من أعلى كوبري "الإقليمي" الفاصل بين منطقتي الصف والعياط.