الكاتبة سناء البيسي، 65 عاما في محراب الصحافة والنسخة الأولى من جائزة التميز تحمل اسمها
تُعد الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي، واحدة من رائدات اللاتي أسّسن لقناعة إن الصحافة في جوهرها، رسالة إنسانية قبل أن تكون مهنة، ومنبر للصوت الذي لا يجد طريقًا للظهور، فهي نموذجًا رائدًا لالتزام القلم بالقضايا الوطنية والاجتماعية، لا سيما قضايا المرأة.
تاريخ طويل في بلاط صاحبة الجلالة
الكاتبة الكبيرة سناء البيسي مسيرتها المهنية لم تكن مجرد سلسلة من المقالات والتحقيقات، بل كانت رحلة عميقة في الوجدان الإنساني والمصري، تحمل هموم الناس وآمالهم.
حملت جائزة التميز الصحفي، التي أعلنت عنها الهيئة الوطنية للصحافة، في نسختها الأولى اسم الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي، التي عبرت عن سعادتها الغامرة بالتواجد في الهيئة الوطنية للصحافة وتكريمها باطلاق اسمها على النسخة الأولى للجائزة، قائلة: الصحافة مهنة عظيمة ورسالة، والهيئة الوطنية للصحافة أنصفتني بعد 65 سنة صحافة "إيه اليوم الحلو ده".
مدرسة أخبار اليوم
ولدت «البيسي» بالقاهرة عام 1937 وحصلت على ليسانس الآداب عام 1958م وهى تلميذة لـعلي أمين ومصطفى أمين.
بدأت عملها الصحفى في أخبار اليوم في الفترة (1958-1964)، شغلت خلالها رئيس قسم المرأة ثم عملت بمجلة آخر ساعة.
محطة الأهرام ونصف الدنيا
انتقلت لجريدة الأهرام في منتصف الستينات وظلت بها حتى عُينت عام 1993 رئيسة لتحرير مجلة نصف الدنيا، أول مجلة نسائية تصدر عن مؤسسة الأهرام.
مناصب إدارية ونقابية
عملت أيضًا في عدة مناصب إدارية منها، عضو الجمعية العمومية بالأهرام، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عضو جمعية الأدباء، خبيرة بالبنك الدولي بواشنطن، عضو اتحاد الكتاب، عضو لجنة تخطيط الإنتاج المسموع بمجلس الأمناء باتحاد الإذاعة والتلفزيون.
للبيسي إنتاج إبداعي في القصة والمقال والتحقيق وهى فنانة تشكيلية أقامت عدة معارض فى مصروخارجها، بجانب عدد كبير من المقالات المنشورة في مختلف الصحف والمجلات.
أشهر المؤلفات
من أشهر مؤلفاتها التي تحولت لأعمال درامية هو مسلسل «هو وهي» من بطولة النجمين أحمد زكي وسعاد حسني وإخراج يحيى العلمي، بجانب مقالاتها الصحفية لها عدد من المؤلفات يذكر منها: «الكلام المباح، فى الهواء الطلق، إمرأة لكل العصور، الكلام الساكت، أموت وأفهم، سيرة الحبايب».