أنس الفقي يشيد بتجربة رولا خرسا في بودكاست "سلام": تعيد الاعتبار للمحتوى الهادف
أشاد وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي بالإعلامية رولا خرسا وتجربتها الجديدة في عالم البودكاست، مؤكدًا أنها تواصل مسيرتها المهنية بثبات وتميّز، تمامًا كما اعتادها الجمهور منذ ظهورها الأول على الشاشة.
وقال الفقي: إن رولا خرسا كانت دائمًا صوتًا "منحازًا للقيمة، باحثًا عن التجدد"، مشيرًا إلى أنها تمتلك قدرة خاصة على اختيار الموضوعات القادرة على إثراء وعي المشاهد، وتقديم معلومات وتحليلات ذات معنى وعمق.
وأضاف أن برنامجيها الشهيرين "في العمق" و"القصة وما فيها" شكلا علامتين فارقتين في ذاكرة التلفزيون المصري، لما قدماه من معالجة مهنية وقضايا مؤثرة.
وحول دخولها مجال البودكاست، أكد الفقي أن خرسا لم تلجأ إلى الأساليب السهلة التي اتجه إليها كثير من الإعلاميين، من حيث الاكتفاء بحوارات تقليدية أو موضوعات مستهلكة، بل اختارت —كما اعتادها جمهورها طريقا أكثر صعوبة وثراء. فقدّمت من خلال بودكاست "سلام" محتوى يعتمد على أفكار جديدة وقضايا إنسانية ومعرفية عميقة، بأسلوبها التلقائي السهل الممتنع الذي ظل دائمًا علامة مميّزة لها.
وختم الفقي تصريحه بالإشادة بعودة رولا خرسا إلى الواجهة الإعلامية عبر مساحة جديدة أكثر حرية وعمقًا، قائلًا: "برافو رولا… عود حميد".
تعد رولا خرسا واحدة من أبرز الإعلاميات المصريات اللواتي تركن بصمة واضحة في العمل التليفزيوني.
بدأت مسيرتها المهنية في الصحافة قبل أن تنتقل إلى الشاشات، حيث عُرفت بقدرتها على معالجة القضايا السياسية والاجتماعية بجرأة ووضوح.
وتميزت في تقديم البرامج الحوارية والتحليلية التي اعتمدت على البحث والتقصّي وليس الاكتفاء بالسرد التقليدي.
وقدمت خلال مشوارها عدة برامج ناجحة، من بينها "في العمق" الذي تناول ملفات سياسية شائكة بطريقة مهنية، وبرنامج "القصة وما فيها" الذي أعاد صياغة القصص الإنسانية والاجتماعية بروح جديدة قريبة من الجمهور.
عرفت خرسا كذلك بثقافتها الواسعة، وحرصها الدائم على تجديد أدواتها الإعلامية، وهو ما يظهر اليوم في انتقالها السلس والمخطط له إلى عالم البودكاست.