فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تتعامل الدول الخليجية مع الإخوان بعد عقوبات ترامب؟

الاخوان، فيتو
الاخوان، فيتو

تصاعدت في الأيام الأخيرة التحليلات حول موقف بعض الدول الخليجية تجاه جماعة الإخوان، خصوصًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نيته تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مدى التزام هذه الدول بالموقف الدولي تجاه الجماعة، وخصوصًا في ظل استمرار نشاطها السياسي والاجتماعي داخل بعض الدول الخليجية.

موقف دول الخليج من عقوبات الإخوان 

ويرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، منتصر عمران، أن بعض الدول مثل سلطنة عمان وقطر والكويت تتخذ مواقف متحفظة أو بطيئة فيما يتعلق بحظر الجماعة.

وقال عمران: "عمان لم تصدر قرارًا رسميًا بـحظر الإخوان رغم اعتقالها مجموعة من المنتمين للجماعة في التسعينيات، ويعود ذلك جزئيًا إلى طبيعة علاقاتها الإقليمية، خاصة مع إيران، والتي تمنعها من اتخاذ خطوات حاسمة".

وأضاف عمران عن قطر: "الدوحة لم تحظر الجماعة رسميًا واعتبرتها جماعة شرعية، واستضافت قياداتها لسنوات، ومع تحسن العلاقات مع مصر، بدأت قطر تحجيم دور الإخوان، وهو ما دفع بعض القيادات للانتقال إلى تركيا ودول أخرى وهذا التوازن يعكس محاولة قطر حماية مصالحها الإقليمية دون التصادم المباشر مع الجماعة.

موقف الكويت من الإخوان 

وأوضح عمران أن الكويت أيضًا تسلك مسارًا متحفظًا، قائلًا: “الإخوان يعملون في السياسة بصفة رسمية في الكويت ولهم مقاعد في البرلمان، وأي حظر قد يؤدي إلى تصعيد نشاطاتهم السرية، وهو ما تحاول هذه الدول الصغيرة تفاديه".

وأشار عمران إلى أن التحولات القادمة قد تشمل زيادة الضغط الأمريكي على هذه الدول، ومراجعات قانونية داخلية لتحديد مدى توافق أنشطة الجماعة مع القوانين المحلية، كما أن أي تصعيد في النزاعات الإقليمية مثل غزة أو سوريا قد يؤثر على قرارات الحظر.

واختتم عمران حديثه مؤكدًا أن السنوات المقبلة ستكون صعبة على الإخوان: "مع استمرار الضغوط الدولية وتغير موازين القوة الإقليمية، سيشهد الإخوان فقدان التمويل والدعم، وسيتم تحديد خطوات كل دولة على حدة، إلى أن تكتب نهاية الحياة السياسية للإخوان في ما يمكن تسميته منظومة الشرق الأوسط الجديد.