القمامة تحاصر عزبة المنشاوي القبلية بالغربية، والأهالي يشكون الإهمال ويطالبون بتدخل عاجل
سادت حالة من الاستياء والغضب بين آلاف المواطنين من أهالي عزبة المنشاوي القبلية التابعة لمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية جراء تفاقم أزمة تراكم القمامة أمام مدخل العزبة وتحولها إلى مقالب مفتوحة في ظل غياب واضح لدور الأجهزة التنفيذية.
وأكد الأهالي أن أكوام المخلفات أصبحت مشهدا يوميا خاصة في محيط مجمع مدارس السنطة الذي يبعد أمتارا قليلة والمساجد ومنازل المواطنين ما أسفر عن انتشار الحشرات والقوارض وانبعاث روائح كريهة بالإضافة إلى مخاطر تسرب القمامة إلى الترعة المجاورة ومأخذ محطة مياه الشرب الرئيسية بالسنطة الأمر الذي يهدد الصحة العامة والبيئة.

وقال محمد علي أحد سكان العزبة إن الأهالي يعانون منذ فترة طويلة من عدم رفع القمامة بشكل منتظم رغم تكرار الشكاوى مشيرا إلى أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم وأن الأطفال باتوا عرضة للإصابة بالأمراض في ظل انتشار الذباب والبعوض.
وفي السياق ذاته أوضحت إحدى ربات البيوت أن تراكم القمامة بالقرب من المنازل يشكل خطرا يوميا لافتة إلى لجوء بعض المواطنين إلى حرق المخلفات للتخلص منها ما يؤدي إلى تصاعد أدخنة كثيفة تضر بصحة كبار السن والأطفال وتزيد من معاناة مرضى الجهاز التنفسي.
وطالب أهالي السنطة بسرعة تدخل المسؤولين وتكثيف حملات النظافة مؤكدين استعدادهم للمشاركة في مبادرات تطوعية بالتعاون مع الوحدة المحلية إلا أن الأزمة بحسب وصفهم تحتاج إلى حلول جذرية تشمل توفير عدد كاف من صناديق القمامة وتدبير سيارات لجمع المخلفات بشكل منتظم.
وأشار أهالي السنطة إلى أن المشكلة لا تقتصر على ضعف منظومة النظافة فقط بل تمتد إلى غياب التوعية المجتمعية بأهمية التخلص الآمن من المخلفات حيث يلجأ بعض المواطنين لإلقائها عشوائيا في الشوارع وعلى شواطئ الترع وأطراف الأراضي الزراعية ما يزيد من تعقيد الأزمة.