شريف فاروق.. قيادة صنعت تحولًا استراتيجيًّا في البريد والتموين
يُعَد الدكتور شريف فاروق واحدًا من أبرز القيادات التي أحدثت تحولًا جوهريًّا في مسار تطوير مؤسسات الدولة، إذ وضع بصمة واضحة خلال فترة رئاسته للهيئة القومية للبريد. فقد شهد البريد المصري في عهده نقلة نوعية، انتقل خلالها من إطار الخدمة التقليدية إلى مؤسسة عصرية تقدم حلولًا مصرفية متطورة وخدمات لوجستية حديثة..
إلى جانب منظومة واسعة من الخدمات الحكومية بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية. واستفاد فاروق من الانتشار الضخم لفروع البريد في أنحاء الجمهورية لتعزيز ثقة المواطنين ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة.
وجاء هذا التطوير نتيجة رؤية استراتيجية واعية وفكر إداري حديث اعتمده الدكتور شريف فاروق، حيث دعم إدخال التكنولوجيا المتقدمة واستثمار الكفاءات الوطنية الشابة التي أسهمت بدور محوري في تحقيق هذه الإنجازات. ويستند فاروق في نهجه الإداري إلى خبرات طويلة في القطاع المصرفي، مدعومة بدراسات علمية متخصصة منحت أداءه صلابة ووضوحًا في التوجه.
وبعد نيله ثقة القيادة السياسية بتعيينه وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية، انتقل إلى مواجهة أحد أهم الملفات الحيوية المرتبطة مباشرة بحياة المواطن. فقد استطاع إدارة هذا القطاع المعقد بحكمة وتطبيق منظومة قوية للحوكمة شملت مختلف قطاعات الوزارة، مما انعكس بوضوح على مستوى الأداء المؤسسي ورفع كفاءته.
كما شهدت المجمعات الاستهلاكية خلال فترة توليه طفرة تطويرية، إذ أصبحت أكثر قدرة على تلبية احتياجات فئات المجتمع كافة، مدعومة بشراكات فعالة مع شركات القطاع الخاص بهدف تحسين جودة الخدمات وتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مناسبة.
ومن بين أهم المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها تحت قيادته نظام التتبع والتعقب للسلع، الذي يُعد من أبرز نتائج التعاون الدولي، ويُطبَّق دون أي أعباء مالية على الدولة. ويهدف هذا النظام إلى الحد من تسريب السلع وتقليل التهريب، وزيادة الحصيلة الضريبية دون فرض ضرائب جديدة، وضمان سلامة المنتجات وصحة المواطنين.
كما يسهم في القضاء على السلع الرديئة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق الدولية، بما ينسجم مع أحدث التقنيات ومبادئ الحوكمة الرشيدة.
وهكذا يبرز الدكتور شريف فاروق بوصفه نموذجًا للقيادة الحديثة التي تعتمد التطوير والحوكمة والابتكار أساسًا لتحقيق النجاح المؤسسي.