الأونروا: 42 ألف من سكان غزة يعانون إصابات غيرت حياتهم جراء حرب الإبادة
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن حوالي 42 ألف من سكان غزة يعانون من إصابات غيرت حياتهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وقال لازاريني في بيان عبر صفحة "الأونروا" عبر "فيس بوك": إن "واحد من كل أربعة من المصابين هو طفل وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية".
وأضاف: "غزة الآن فيها أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث، ويكافح المصابون بإصابات خطيرة للحصول على العلاج وإعادة التأهيل اللازمين لإعادة بناء حياتهم في ظل انهيار النظام الصحي في القطاع خلال الحرب".
وتابع: "منذ بدء الحرب، قدمت الأونروا الدعم النفسي والاجتماعي الأساسي لأكثر من 30 ألف شخص من ذوي الإعاقة، حيث تلقى أكثر من ثمانية آلاف منهم أجهزة مساعدة وخدمات إعادة تأهيل".
هناك 6 آلاف حالة بتر تحتاج إلى برامج تأهيل
ووفق تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، هناك 6 آلاف حالة بتر بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة طويلة الأمد في غزة، موضحة أن "25 % من إجمالي عدد حالات البتر هم من الأطفال الذين يواجهون إعاقات دائمة في سن مُبكرة".
وتابعت: إن معاناة إنسانية عميقة يعيشها آلاف الجرحى وعائلاتهم تُبرز الحاجة الملحة إلى خدمات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي.
ودعت المنظمات الدولية المعنية إلى توجيه دائرة الاهتمام العاجل للجرحى مبتوري الأطراف في غزة، وتعزيز فرص الرعاية التخصصية والتأهيلية.
"لجنة الإنقاذ الدولية" تسجل ارتفاعا في معدلات بتر الأطراف بغزة
من جهتها، سجلت "لجنة الإنقاذ الدولية" في سبتمبر الماضي ارتفاعا في معدلات بتر الأطراف بغزة، في مكان يحمل بالفعل أعلى نسبة لأطفال مبتوري الأطراف في العالم جراء حرب الإبادة الصهيونية على غزة.
وتوافقت تلك التقديرات مع تدوينة سابقة نشرها لازاريني على منصة "إكس"، مؤكدا أن "غزة الآن موطن لأكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم".
ارتفاع عدد ذوي الإعاقة في غزة إلى 120 ألف شخص
وأدت حرب الإبادة الإسرائيلية إلى ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة من نحو 68 ألفًا قبل الحرب إلى أكثر من 120 ألف شخص، نتيجة البتر، والحروق، وإصابات العمود الفقري والدماغ، والإصابات الجسدية الخطيرة، مما رفع نسبة الإعاقة إلى نحو 60٪ من عدد السكان.
فيما دمر الاحتلال الإسرائيلي نحو 84٪ من المنشآت الصحية والمراكز المتخصصة في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يشمل مراكز التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي والأجهزة المساعدة.
يشار إلى أن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" سبق أن أكدن أن “ما يتعرض له الأشخاص ذوو الإعاقة والجرحى في قطاع غزة يعد اعتداء مباشرا على الكرامة الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وجريمة إنسانية تستوجب تحركا دوليا عاجلا لإنقاذ حياتهم وضمان حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والغذاء والمأوى والمساعدات والحماية والعيش الكريم”.