فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

نجل البرغوثي: والدي تعرض لكسور بالضلوع وقطع بالأذن في سجون الاحتلال

لافتة تطالب بإطلاق
لافتة تطالب بإطلاق سراح مروان البرغوثي

كشف قسام البرغوثي، نجل الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، اليوم الجمعة، أن أسيرا محررا أبلغه صباح الجمعة بتعرض والده لاعتداءات وحشية داخل سجون الاحتلال.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن قسام قوله: "إن قوات السجون الإسرائيلية حطمت جسد والدي، وكسرت أسنانه وضلوعه وأصابعه، وقطعت جزءا من أذنه".

وأضاف: "نعيش في قلق دائم، ولا ندري ماذا نفعل ولمن نتحدث ولمن نلجأ؛ نحن نعيش هذا الكابوس يوميا". 

تزامنت هذه الشهادات مع اتساع حملة عالمية تطالب بالإفراج عن البرغوثي، تقودها عائلته بدعم من منظمات المجتمع المدني في بريطانيا، بهدف إبراز قضيته في صدارة النقاشات السياسية والدبلوماسية التي سترافق المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا للمحرر الدبلوماسي باتريك وينتور أشار فيه إلى أن "أكثر من 200 شخصية ثقافية عالمية وازنة وقّعت رسالة تطالب بالإفراج عن البرغوثي، الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الشخصية الفلسطينية الأكثر قدرة على توحيد الفصائل وقيادة مشروع التحرر الوطني".

الاحتلال الإسرائيلي يخشى التأثير السياسي لمروان البرغوثي

وأشار التقرير إلى أن رفض الاحتلال إطلاق سراح البرغوثي لا يبدو مرتبطا بأي تهديد أمني، بل نتيجة التأثير السياسي الكبير المتوقع أن يمارسه على مستقبل النظام السياسي الفلسطيني ومسار حل الدولتين".

ومنتصف أكتوبر الماضي، كشف "مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين" عن إصابة البرغوثي بكسور في أضلاعه جراء تعرضه لاعتداء بالضرب أثناء نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو في منتصف سبتمبر 2025.

وأضاف أن "البرغوثي فقد الوعي وتعرض لكسر في 4 أضلاع نتيجة ضربه من قبل وحدة قمع سجون الاحتلال الإسرائيلي".

تعذيب البرغوثي تطبيق عملي لتهديدات بن غفير

وتابع: "ما يتعرض له البرغوثي هو تطبيق فعلي لتهديدات وزير الأمن القومي الإسرئيلي المتطرف إيتمار بن غفير والذي طالما طالب بإعدام الأسرى؛ حيث يعاني البرغوثي من كسور خطيرة في كوع اليد اليمنى وكفها دون أي علاج، إضافة إلى كسر في الأصبع الصغير لليد اليسرى، وكسر في آخر ضلعين من الجهة اليمنى للصدر، وتمزق في أوتار اليد".

وفي أغسطس 2025، اقتحم بن غفير، قسم العزل الانفرادي في سجن جانوت، مهددًا البرغوثي بالموت، حيث وجه إليه حديثه قائلا في مقطع فيديو: "كل من يعبث بأمن إسرائيل، ويقتل أطفالنا ونساءنا، سنبيده، لن تهزمنا".

محاكمة البرغوثي غير عادلة ولم تستوف المعايير القانونية 

ويبلغ البرغوثي 66 عاما، قضى منها 23 عاما في الأسر عقب محاكمة وصفت على نطاق واسع بأنها غير عادلة ولم تستوف المعايير القانونية، وفق "المركز الفلسطيني للإعلام".

يشار إلى أن البرغوثي كان عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني وقت اعتقاله، حيث اعتقل في 15 أبريل 2002 من مدينة رام الله، وصدر بحقه حكم بالسجن خمسة مؤبدات و40 عاما في عام 2004.