فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

القضية الفلسطينية تتصدر اهتمام المشاركين باجتماع الجمعية البرلمانية من أجل المتوسط

 أعمال منتدى الجمعية
أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، فيتو

تصدرت القضية الفلسطينية، أعمال منتدى  الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء الذي يشارك فيه رؤساء ونواب رؤساء وممثلي برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط، فضلًا عن رؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات التي تتمتع بصفة مراقب لدى الجمعية، والذي انعقد أمس بمقر مجلس النواب، بحضور النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وتوليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي.

 

 

وأعلن النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط،، إرسال برقية تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديرًا لجهوده الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية ودوره المحوري في استقرار المنطقة.

 

جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية

جاء هذا الإعلان بعد أن تضمنت كلمات معظم الوفود المشاركة في فعاليات المنتدى إشادة واسعة بدور مصر والرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية على وجه الخصوص، والتزام القاهرة بدورها القيادي في المنطقة بشكل عام، إضافة للدور المصري الكبير فى التنسيق والتنظيم ورفض التهجير القسري، واستضافة مصر المتواصلة للاجتماعات واللقاءات الداعمة للقضية الفلسطينية.

 

الأمن والسلام الحقيقي لن يتحققان إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

 

وفي هذا الصدد أكد محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن الأمن والسلام الحقيقي لن يتحققان إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

 

وأضاف أن عملية برشلونة منذ انطلاقها أكدت على أهمية الدور البرلماني في متابعة هذا المسار ودعم الحكومات في تنفيذ التزاماتها، والبرلمانيين بما يمثلونه من دور مهم في تمثيل الشعوب هم حجر الزاوية في تنفيذ أي مشروع مشترك، والجمعية تتحمل اليوم مسئولية أكبر في الدفع نحو سياسات أكثر تكاملا بين ضفتي المتوسط وبناء جسور الثقة والحوار عبر الدبلوماسية البرلمانية، والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحوار وتحقيق الأمن الدولي. 

 

 القضية الفلسطينية في صدارة التحديات

 

وأشار ناصر بطيش، رئيس وفد البرلمان الجزائري، إلى أن تحقيق هذه الأهداف يظل مرهون بتحقيق السلام والأمن في الفضاء الأورومتوسطي، فالمنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة، وتأتي القضية الفلسطينية في صدارة هذه التحديات، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يقوض جهود السلام والأمن في المنطقة، والجزائر تؤكد أن الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا لحدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية.

 

أكد خميس عطية، نائب رئيس البرلمان الأردني، أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئوليته في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عملياته العدوانية في المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، وأن يتم تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.


 

التصعيد الإقليمي المتواصل والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني

وأكد أن الاتحاد التاريخي يواجه اليوم تحديا خطيرا في ظل التصعيد الإقليمي المتواصل والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وما حدث من تشريد وقتل وتهجير للفلسطينيين، يهدد أمن واستقرار المنطقة ولا يمكن أن تحدث تسوية وسلام حقيقي بينما يقتل الأبرياء ويحاصر المدنيون وتمنع عنهم الحقوق والحياة.

رفض استمرار عمليات الاحتلال في سوريا ولبنان

وتابع: لقد وقف البرلمان الأردني ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ورفض استمرار عمليات الاحتلال في سوريا ولبنان، هذه الممارسات الهمجية الإسرائيلية تضرب أسس التعاون الإقيلمي التي قامت عليها عملية برشلونة، ومن هذا المنبر نكرر إدانتنا للاعتداء الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ضمان وصول المساعدات إلى غزة 

واستكمل: ملك الأردن والبرلمان الأردني كان ولا يزال في طليعة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ورغم الضغوط الاقتصادية وتحديات الأمن الإقليمي لم يتراجع الأردن يوما عن مسئولياته ومتابعة الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى غزة ودعم المبادرات التي تخفف من معاناة المدنيين.

 

وفي هذا الصدد وجه النائب بلال قاسم، ممثل البرلمان الفلسطيني، التحية لمصر، شعبا وقيادة على جهودها في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه يشكر كل من يتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.


وتابع: نلتقي اليوم في رحاب هذا المبنى العريق على أرض مصر الحضارة والعراقة والسلام، في الذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، وأنا على ثقة تامة أن اليوم مع انطلاقة الجمعية العريقة تمثل الانطلاقة الجديدة للجمعية في ظل رئاسة مصر لها برئاسة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ونتمنى التوفيق والنجاح من أجل تعزيز التعاون بين ضفتي المتوسط.

اتفاق السلام في شرم الشيخ لدعم القضية الفلسطينية 

ووجه التحية باسم فلسطين لمصر والدور القيادي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية وما تقدمه من دعم شعبي وبرلماني ورسمي وصولا إلى اتفاق السلام في شرم الشيخ، والتي عقدت بحضور الرئيس الأمريكي ترامب ومعظم زعماء العالم، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين، وحرب التطهير العرقي التي يتعرض لها شعبنا في الضفة الشرقية.

وقال: لقد تفاعل شعبنا مع اتفاق السلام، ورغم أن الشعب الفلسطيني نفذ كل ما هو مطلوب منه رغم ذلك الوضع هناك منذ مؤتمر السلام كل يوم هو يوم دام رغم الهدنة، وكل يوم عشرات الشهداء والجرحى نتيجة ممارسات الاحتلال.

ما زالت المساعدات تتعطل في الوصول إلى غزة 

وأشار إلى أن غزة ما زالت المساعدات تتعطل، وكل يوم جرافات الاحتلال تفتح مغمسة بدماء الفلسطينيين، والأسر الفلسطينية كل يوم تفقد الشهداء، ورسائل شعب فلسطين يقولون إننا نتمنى من الله الموت، ويتساءلون أين ذاهبون هل احتلال جديد أو فصل من فصول الجرائم التي يقوم بها الاحتلال.

وأكد أنه رغم اتفاق السلام فإن إسرائيل ما زالت تقوم بحرب الإبادة الجماعية ضاربة بكل القوانين الدولية والاتفاقيات عرض الحائط، وفي الضفة الغربية كل يوم توسع في المستوطنات وحرب على المخيمات وعلى منظمة الأونروا.

 الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تواصل انتهاك القانون الدولي الإنساني

وتابع: كل ذلك يأتي في ظل سياسة ممنهجة مدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ونطالب بتدخل برلماني يدعوا لتدخل دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني وكبح جماح المستوطنين الإرهابيين في الأراضي الفلسطينية، وأشكر كل كلمة تضامن مع شعبنا الفلسطيني لرفع الظلم عنه واستقلاله.

وأشار إلى أنه في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف اليوم 29 نوفمبر، نشكر مصر وفخورين بما قامت وتقوم به لتنفيذ قرارات اتفاق السلام في شرم الشيخ، وشكرا لكل من يحيي شعبنا ويدعم نضاله، ونقول مجددا السلام يبدأ من أرض فلسطين وينتهى فيها، لأنها أرض السلام، شكرا مصر شعبا وقيادة وتحيا مصر وتحيا فلسطين.