فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

قصة مسجد الفتح، أحد المساجد التاريخية في مكة المكرمة

مسجد الفتح، أحد المساجد
مسجد الفتح، أحد المساجد التاريخية في مكة المكرمة

مسجد الفتح، هو مسجد تاريخي يقع في حي الفتح بمحافظة الجموم في منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، ويبعد عن الطريق الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة نحو 260م.

الأهمية التاريخية لمسجد الفتح

تشير الروايات التاريخية إلى أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم، صلى في مكان مسجد الفتح حاليا في عام الفتح، وهو ما أكسبه أهمية تاريخية، وأول من ذكره بوضوح إبراهيم بن إسحق الحربي المتوفى سنة 285هـ في المناسك.

 وهو المكان الذي نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه قبل ليلتين سبقت فتح مكة.

ويبعد المكان عن مكة المكرمة حوالي 25 كم، وبه مسجد بُني وجدد في عام 1397هـ ويقع محاذيًا للطريق السريع "المدينة- مكة"، ويعرف حاليًا بمسجد الفتح، حيث اكتسب الاسم من المكان.

مسجد الفتح في محافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة (واس).
مسجد الفتح، أحد المساجد التاريخية في مكة المكرمة

 فضل مسجد الفتح بمكة

مكان المسجد المعروف حاليًا بمسجد الفتح ويقع في الجموم، هو مكان خيّم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه قبل فتح مكة، في يوم الثامن عشر من شهر رمضان، وفي اليوم التالي اتجه الرسول إلى مكة وخيّم بوادي طوى، وفي صبيحة يوم العشرين من رمضان فتح مكة قادمًا من ثنية أذاخر.

وكان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مكان مسجد الفتح حاليًا؛ عشرة آلاف من الجيش أوقدوا النار بأمر من المصطفى، وشهد الموقع إسلام أبو سفيان، حيث خرج من مكة ومعه عدد من زعماء قريش يتحسسون الأخبار فوجد العباس عم رسول الله وهناك أسلم وشهد شهادة الحق.

والعباس هو عم رسول الله قال لرسول الله بعد أن أسلم أبو سفيان في ذلك المكان: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن، والمسجد بُني منذ مئات السنين في ذلك المكان التاريخي، وقد تم إعادة بنائه عام 1397 هـ.

مسجد الفتح، في محافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة، أحد المساجد المستهدفة في مشروع تطوير المساجد التاريخية (واس).
مسجد الفتح، أحد المساجد التاريخية في مكة المكرمة

 

ترميمات مسجد الفتح

تعرض مسجد الفتح للإهمال والهدم والخراب لسنوات طويلة خلال القرون السابقة بحسب وكالة الأنباء السعودية، وأعيد ترميمه بموجب تبرعات السلاطين ونحوهم، وخلال أزمة الجموم الخانقة بسبب الحرب العالمية الثانية، تعرض للخراب من السكان ظنًا منهم بوحشته وأن الجن تسكنه، وجُدد بناؤه مرات عدة حتى كان آخرها حين تمت إعادة بناء المسجد بواسطة الشيخ القطان، إذ لم يتبق من المسجد وقتها سوى المحراب الحجري، كما تم ترميمه ووسع وأضيف له مصلى للسيدات ودورات مياه ومبنى مجاور يستخدم مغسلة للموتى.

مساحة مسجد الفتح

تصل مساحة مسجد الفتح حاليًّا إلى 455.77 م2 وستزيد إلى 553.5 م2 بعد تطوير مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، فيما سترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين من 218 مصليًا إلى 333 مصليًا.