خبراء يكشفون قدرة الذكاء الاصطناعي على رفع كفاءة الطاقة واستدامتها
كشف خبراء في الذكاء الاصطناعي والطاقة تفاصيل جديدة حول قدرة الذكاء الاصطناعي على رفع كفاءة منظومة الطاقة، وخلق نوع من التوازن والاستدامة بين متطلبات البحث العلمي والابتكار من موارد الطاقة.
وقال ريكاردو ميرو، الأستاذ في الهندسة الحرارية وأنظمة الطاقة الصناعية إنه في ظل الدور الكبير والهام الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في حياتنا الآن، يجب ان تعمل الجامعات على وضع سياسات تحدد أخلاقيات استخدامه بشكل مسؤول.
وأضاف خلال ورشة عقدت حول استخدامات الطاقة في ظل الذكاء الاصطناعي أن دوره يتزايد في وضع وتطوير حلول للطاقة، لافتا إلى أنه سيعيد تشكيل مستقبل التعليم والبحث العلمي في قطاع الطاقة.
وأوضح ميرو، انه على الجامعات أن تسعى إلى تمكين طلابها من اكتساب مهارات متقدمة في استخدامات الذكاء الاصطناعي.
دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
وقال الدكتور أحمد حسن، رئيس جامعة السويدي التكنولوجية، إن دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية بات أمرًا ضروريًّا، لافتًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل الآن مستقبل التعليم والعمل في العالم كله.
ونبه إلى ضرورة التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص لتحقيق أجندة مصر في تأهيل الرواد الرقميين، وخلق فرص تدريبية للطلاب تناسب احتياجات سوق العمل.
توسع استخدامات الذكاء الاصطناعي بالجامعات
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعليم العالي يشهد تحولًا جذريًّا في ظل توسع استخدامات الذكاء الاصطناعي، وأن الوزارة تتعامل مع هذه التحولات من منظور شامل يستهدف تطوير البنية التحتية الرقمية، وتنمية القدرات البشرية، وتحديث المناهج، وتعزيز البحث العلمي، وترسيخ الأطر الأخلاقية والحوكمة المسؤولة لضمان الاستخدام الآمن والفعّال لهذه التقنيات.
وأوضح عاشور أن الجامعات المصرية تمتلك مقومات قوية تمكِّنها من خدمة قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى وجود أكثر من 85 برنامجًا أكاديميًّا متخصصًا موزعًا على 100 كلية، و50 ألف طالب مقيد هذا العام بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى تقدم مصر في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي بـ55 مركزًا عالميًّا، وتحقيقها المركز 56 من بين 172 دولة، منوهًا بحصول وزارة التعليم العالي على شهادة “المنظمة الحكومية المبتكرة المعتمدة” بتقدير خمس نجوم كأول مؤسسة تعليم عالٍ وبحث علمي على مستوى العالم تنال هذا التصنيف.