هل يكفي الوضوء بعد الجنابة للصلاة؟ أمين الفتوى يوضح خطأ شائعا (فيديو)
الجنابة، أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال ورد من محمود عراقي من القاهرة حول جواز الصلاة بالوضوء بعد العلاقة الحميمية مباشرة، مؤكدًا أن الوضوء وحده لا يكفي إذا كان الشخص في حالة جنابة.
الطهارة الكبرى شرط لصحة الصلاة
وأوضح الشيخ خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» على قناة الناس، أن الغسل واجب على الرجل والمرأة بعد حدوث الجنابة أو بعد انقطاع الحيض والنفاس.
بينما الوضوء وحده يُعد طهارة صغرى، ولا تُصح الصلاة إلا بعد الغسل، لأن الله سبحانه وتعالى أمر بذلك.
كيفية الغسل الصحيح بعد الجنابة
أوضح أمين الفتوى أن الغسل الذي يجزئ يشمل تعميم الماء الطاهر على جميع الجسد من الرأس حتى القدمين، مؤكدًا أن مجرد الوقوف تحت الماء الجاري يكفي لصفة الإجزاء.
أما صفة الكمال فهي الطريقة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم: إزالة النجاسة أولًا، ثم الوضوء الكامل، ثم غسل الرأس والجانب الأيمن ثم الأيسر.
وبيّن أن الصلاة التي تُؤدى بالوضوء فقط أثناء الجنابة باطلة ويجب إعادة أدائها بعد الغسل.
الغسل للعبادة لا للكرامة
واستشهد الشيخ بموقف سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه حين اختبأ ليغتسل قبل لقاء النبي صلى الله عليه وسلم، فبيّن له النبي أن «المؤمن لا ينجس».
وشدد على أن الطهارة شرط لصحة الصلاة فقط، وليست معيارًا لكرامة المسلم، داعيًا إلى المبادرة بالغسل لأداء الصلاة في وقتها وعدم الاكتفاء بالوضوء في حالات الجنابة.