الصحة: ضعف المناعة أمام الفيروسات الموسمية وراء زيادة حدة الأعراض
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المناعة المجتمعية ضد الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وعدد من الفيروسات الموسمية الأخرى شهدت تراجع واضح خلال السنوات الماضية، وهو ما يفسر شعور كثير من المواطنين بأن شدة الأعراض هذا الموسم أقوى من المعتاد.
مناعة الجسم ضد الإنفلونزا أصبحت أضعف
وأوضح عبدالغفار أن مناعة الجسم ضد الإنفلونزا أصبحت أضعف، وأن الجهاز المناعي أصبح يتعامل مع الفيروس كما لو أنه يواجهه للمرة الأولى، مما يجعل الإحساس بالأعراض أكثر حدة، لافتًا إلى أن طول فترة التعب لدى البعض يرجع إلى الإصابة المتزامنة بأكثر من فيروس تنفسي في ذات الوقت.
التزام واسع بارتداء الكمامات والمعقمات وتقليل الاختلاط
وأشار إلى أن فترة جائحة كورونا، وما صاحبها من التزام واسع بارتداء الكمامات والمعقمات وتقليل الاختلاط، أدت إلى انخفاض معدلات العدوى بشكل عام، وهو ما جعل الجهاز المناعي أقل تعرضا للفيروسات الموسمية المعتادة، وبالتالي تراجعت الذاكرة المناعية تجاهها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الإشاعات المتداولة حول فيروسات جديدة أو موجات غير طبيعية تسهم في زيادة الشعور بالخوف والإحساس الوهمي بشدة المرض
أكد أن الوضع الحالي يتماشى مع طبيعة موسم الشتاء، وأن عودة المناعة تدريجيًا خلال المواسم المقبلة ستجعل شدة الأعراض أقل كما كانت قبل كورونا.
وشدد الدكتور حسام عبدالغفار على أن الجسم تأثر بالفعل بفترة الجائحة، كما أن كثيرًا من الناس تخلوا عن العادات الصحية الإيجابية التي التزموا بها خلال تلك الفترة، مثل غسل الأيدي، وتطهير الأسطح، والتهوية الجيدة، وارتداء الكمامة عند الإصابة.
وأكد أن التوصيات الصحية العالمية أثبتت أن إجراءات الوقاية والنظافة الشخصية والتطعيمات الموسمية الأكثر تأثيرًا في الحد من انتشار العدوى وتقليل شدتها، داعيًا الجميع إلى إعادة تبنّي هذه السلوكيات حفاظًا على الصحة العامة.