فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ محمد سيد طنطاوي يوضح ضرورة الاحتكام إلى الشريعة عند الاختلاف

الشيخ محمد سيد طنطاوي،
الشيخ محمد سيد طنطاوي، فيتو

أوضح الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لـسورة الشورى، ضرورة الاحتكام إلى شريعة الله تعالى عند الاختلاف بين المؤمنين، مشيرا إلى أن الشريعة هي الحكم العادل.

 

سورة الشورى الآية 10

قال تعالى: «وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ».

سورة الشورى الآية 10
سورة الشورى الآية 10

تفسير الشيخ محمد سيد طنطاوي للآية 10 من سورة الشورى 

قال الشيخ محمد سيد طنطاوي: وجه- سبحانه- أمره إلى نبيه صلّى الله عليه وسلّم، بأن يرشد المؤمنين إلى وجوب تحاكمهم إلى شريعته- تعالى- إذا ما دب خلاف بينهم، أو بينهم وبين أعدائهم، فقال: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ.

 

الاحتكام إلى شريعة الله

وأوضح الشيخ طنطاوي: أي: عليكم أيها المؤمنون- إذا ما اختلفتم في أمر من الأمور، أن تحتكموا فيه إلى شريعة الله- عز وجل-، وأن تقبلوا عن إذعان وطاعة حكمه- تعالى-. وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا.

الشيخ محمد سيد طنطاوي
الشيخ محمد سيد طنطاوي، فيتو

وتابع طنطاوي: واسم الإشارة في قوله- سبحانه-: ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ يعود إلى الله- تعالى- الذي يجب أن يكون التحاكم إليه وحده عند الاختلاف. أي: ذلك الحاكم العادل الذي لا حاكم بحق سواه رَبِّي وخالقي ورازقي.. عَلَيْهِ وحده تَوَكَّلْتُ واعتمدت في جميع شئونى وَإِلَيْهِ أُنِيبُ أى: وإليه وحده أرجع في كل أمورى.

 

معلومات عن الشيخ محمد سيد طنطاوي

الدكتور محمد سيد طنطاوي هو شيخ الأزهر الأسبق، من مواليد عام 1928 في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل إمامًا وخطيبًا في وزارة الأوقاف عام 1960، وعقب حصوله على درجة الدكتوراه في التفسير عام 1966 تم تعيينه مدرسًا في كلية أصول الدين عام 1968.

تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين في أسيوط، حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسًا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

مؤلفاته

كان للشيخ محمد سيد طنطاوي عدة مؤلفات في علوم الدين والتفسير منها: التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنة، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، الدعاء، السرايا الحربية في العهد النبوي، القصة في القرآن الكريم، آداب الحوار في الإسلام، الاجتهاد في الأحكام الشرعية، أحكام الحج والعمرة، الحكم الشرعي في أحداث الخليج، تنظيم الأسرة ورأي الدين فيه، مباحث في علوم القرآن الكريم، العقيدة والأخلاق، الفقه الميسر، عشرون سؤالًا وجوابًا، فتاوى شرعية، المنهج القرآني في بناء المجتمع، رسالة الصيام، المرأة في الإسلام.