فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

جوارديولا يحسم موقفه من العودة لـ برشلونة

جوارديولا
جوارديولا

تحدث بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي عن إمكانية عودته لتدريب برشلونة مرة أخرى أو الترشح لرئاسة النادي.

يُعد جوارديولا أسطورة حقيقية للنادي الكتالوني، حيث يفتقده الجميع في مدينة برشلونة بعد مرحلة مثمرة للغاية سواء كلاعب أو كمدرب، وفي 27 أبريل 2012 ودع جوارديولا النادي رسميًا، منهيًا بذلك ارتباطه المهني مع برشلونة لكنه بقي مرتبطًا بالنادي سواء من ألمانيا، أو من مانشستر حيث يدرب حاليًا.

تصريحات جوارديولا

وأكد جوارديولا  خلال تصريحاته اليوم الإثنين مع إذاعة "راك 1" الإسبانية أن عودته إلى برشلونة لتدريب الفريق الكتالوني باتت مستحيلة وأن فكرة تولي رئاسة النادي ليست مطروحة أبدًا.

وعن مستقبله وعلاقته الدائمة بالنادي الكتالوني قال جوارديولا: "برشلونة فريد من نوعه في هذا الأمر لأن كل شخص يقول رأيه فقط، من هم داخل النادي يجب أن يلتفتوا للضوضاء المحيطة لهذا السبب هو النادي الأكبر في العالم والأكثر خصوصية لأن الجميع يريد الترشح؛ ولهذا يمكننا القيام بذلك".

وأضاف المدرب الإسباني ضاحكًا: "أنا لا أرفض برشلونة دائمًا أنت تنتمي إلى المكان الذي بدأت فيه لكن تواجدي في المقصورة مع ربطة عنق؟ لا، لا أرى نفسي هناك".

ماذا حقق جوارديولا مع برشلونة ؟ 

وصنع جوارديولا تاريخًا كبيرًا كمدرب مع برشلونة بالفوز بـ 3 ألقاب للدوري الإسباني (2008-09، 2009-10، 2010-11)، و2 كأس ملك إسبانيا، و3 كأس السوبر الإسباني، و2 دوري أبطال أوروبا (2009 و2011)، و2 كأس السوبر الأوروبي، و2 بطولة كأس العالم للأندية، كما فاز بأول "سداسية تاريخية" في كرة القدم.

 

جوارديولا من لاعب أسطوري إلى مدرب عالمي

بيب جوارديولا أحد أبرز الشخصيات في تاريخ كرة القدم الحديثة وُلد في 18 يناير 1971 في مدينة سانتبيدور بإقليم كتالونيا الإسباني. 

بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية شباب نادي برشلونة، حيث تدرج في الفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول في موسم 1990-1991 تحت إشراف المدرب يوهان كرويف، الذي شكّل تأثيرًا كبيرًا على فلسفته الكروية لاحقًا.

كلاعب، كان جوارديولا يُعرف برؤيته الاستثنائية للملعب وقدرته على التحكم بالإيقاع وسط الميدان. لعب في مركز لاعب الوسط الدفاعي، وكان بمثابة عقل الفريق، حيث ساهم في بناء الهجمات وتنظيم خطوط الفريق. 

مع برشلونة، حصد بيب العديد من البطولات، أبرزها الدوري الإسباني وكأس الملك الإسباني، كما كان جزءًا من فريق الأحلام الذي حقق أول لقب لدوري أبطال أوروبا للنادي في عام 1992. 

كما مثل المنتخب الإسباني وشارك في بطولة كأس العالم 1994، مسجلًا حضوره الدولي بثقة واحترافية.

بعد انتهاء مسيرته كلاعب، انتقل جوارديولا إلى التدريب، حيث بدأ مسيرته مع الفريق الثاني لبرشلونة عام 2007. سرعان ما أثبت أنه يمتلك موهبة غير عادية في إدارة الفرق وتطوير فلسفة لعب متقدمة. في 2008، تولى تدريب الفريق الأول، وبدأ حقبة ذهبية في تاريخ النادي. خلال 4 مواسم فقط (2008-2012)، قاد الفريق للفوز بـ14 لقبًا، أبرزها 3 ألقاب دوري إسباني متتالية، و2 دوري أبطال أوروبا (2009 و2011)، و2 كأس السوبر الأوروبي، و2 كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى 3 كؤوس سوبر إسبانية. ويُعد تحقيقه "السداسية" في عام 2009 (الدوري الإسباني، كأس الملك، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الإسباني، السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية) إنجازًا تاريخيًا لم يتحقق من قبل في كرة القدم.

بعد مغادرته برشلونة، بدأ جوارديولا تجربة تدريبية دولية متميزة، وانتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني (2013-2016)، حيث واصل فرض فلسفة اللعب الاستحواذي والسيطرة على الكرة، وحقق 3 ألقاب دوري ألماني، وكأس ألمانيا، وسوبر ألمانيا، مع فريق يعتبر من أقوى الأندية الأوروبية.

وفي 2016، تولى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث ساهم في تحويل الفريق إلى أحد أبرز القوى الكروية في أوروبا. 

خلال 8 مواسم حتى الآن، قاد الفريق للفوز بالعديد من ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، ودوري أبطال أوروبا، ما جعله أنجح مدرب في تاريخ النادي الإنجليزي.