مسجد بني خَطْمة والعجوز بالمدينة المنورة وحكم زيارته
مسجد بني خَطْمة والعجوز يقع في منازل بني خطمة بن عبد الله بن جشم بن مالك الأوسي في المدينة المنورة ومسجد بني خطمة والعجوز من المساجد التي صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الأماكن الشهيرة والمواقع المأثورة وفيما يلي نستعرض معكم بعضا من سيرة مسجد بني خَطْمة والعجوز بالمدينة المنورة وحكم زيارته.
فقد روى ابن زبالة: أتى رسول الله عليه أطيب الصلاة والسلام بني خطمة فصلى في بيت العجوز ثم خرج منه فصلى في مسجد بني خطمة.
سبب التسمية
وسمي مسجد العجوز ببني خطمة وهي امرأة من بني سليم ثم من بني ظفر بن الحارث عن مسلمة بن عبد الله الخطمي أن النبي عليه أطيب الصلاة والسلام صلّى في مسجد العجوز في بني خطمة عند القبر ومسجد العجوز الذي عند قبر البراء بن معرور رضى الله عنه وكان ممن شهد العقبة فتوفي قبل الهجرة، وأوصى للنبي عليه أطيب الصلاة والسلام بثلث ماله وأمر بقبره أن يستقبل به الكعبة عن عبد الله بن الحارث أن النبي عليه اطيب الصلاة والسلام توضأ من ذرع بئر بني خطمة التي بفناء مسجدهم وصلى في مسجدهم..
حكم زيارة مسجد بني خطمة
ورد في كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي رحمه الله أنه يستحب له أن يأتي مسجد قباء في كل سبت ويصلي فيه لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خرج من بيته حتى يأتي مسجد قباء، ويصلي فيه كان له عدل عمرة ويأتي بئر أريس يقال إن: النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها وهي عند المسجد فيتوضأ منها ويشرب من مائها ويأتي مسجد الفتح وهو على الخندق.
وكذا يأتي سائر المساجد والمشاهد ويقال: إن جميع المشاهد والمساجد بالمدينة ثلاثون موضعا يعرفها أهل البلد فيقصد ما قدر عليه وكذلك يقصد الآبار التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ منها، ويغتسل ويشرب منها، وهي سبع آبار طلبا للشفاء وتبركا به صلى الله عليه وسلم وإن أمكنه الإقامة بالمدينة مع مراعاة الحرمة فلها فضل عظيم قال صلى الله عليه وسلم: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لن يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا يوم القيامة.